الذكرى السابعة والأربعون للانطلاقة
هل ستسمح حماس بإقامة مهرجان إنطلاقة حركة فتح في قطاع غزة ؟
غزة- خاص فلسطين برس/ عشية الذكرى السابعة والأربعون لانطلاقة حركة التحرير الوطني الفلسطيني 'فتح', تساور العديد من المواطنين والمراقبين تساؤلات عدة حول السماح للحركة بإقامة مهرجان في ذكرى انطلاقتها التي تصادف الأول من يناير 2012 في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ حزيران 2007.
ومع جولات الحوار التي أوشكت على الانتهاء بالتوصل إلى نتائج عملية لإنهاء الانقسام السياسي الذي طال أمده, لا سيما وأن الفصائل الفلسطينية تواصل لقاءاتها برعاية مصرية للتوافق على آلية تطبيق بنود إتفاق المصالحة الذي وقع في مايو الماضي من أجل إنهاء كافة مظاهر الانقسام وتوحيد شطري الوطن.
فتح تستبعد قرار الموافقة من حماس
الدكتور عبد الله أبو سمهدانة رئيس الهيئة العليا لحركة فتح في قال ' إننا نعرف الرد مسبقا ' ، مشيرا إلى أن حماس التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2007 رفضت إقامة مثل هذه الاحتفاليات من قبل.
وحول انعكاس الأجواء الايجابية الحالية للمصالحة في إمكانية عقد مثل هذه الاحتفالية ، قال أبو سمهدانة إن شرطة حركة حماس فى غزة تواصل استدعاء وملاحقة كوادر فتح بالقطاع.
من جانبه، اتفق عضو المجلس الثوري لحركة فتح الدكتور فيصل أبوشهلا مع ما سبق ، مضيفا ' أن كل عام ترفض حماس إقامة مثل هذه الاحتفالية وسنكتفي بالاحتفالية المركزية التي ستقام في رام الله.
وأضاف أبو شهلا فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط - إننا لا نقدم طلبا مكتوبا لحكومة حماس بل نتواصل مع حركة حماس في مثل هذه الأمور ، مشيرا إلى أن حركته كانت قد عرضت على حماس بعد لقاء المصالحة إقامة احتفالية جماهيرية فى الذكرى السابعة لرحيل الرئيس ياسر عرفات السابعة الشهر الماضى لكنها لم ترد وهو ما اعتبرناه رفضا ضمنيا.
وعلق القيادى فى حركة حماس الدكتور صلاح البردويل قائلا ' لا علم لى بالأمر ' وعلى حركة فتح التقدم بطلب للحكومة حول هذه الاحتفالية
من جانبه ، أعرب الناطق باسم حركة فتح الدكتور فايز أبوعيطة عن أمله فى أن تلقى الأجواء الايجابية للمصالحة واللقاءات التى تعقد بالقاهرة بظلالها فى أن تتمكن حركة فتح من إقامة احتفالية انطلاقتها 47 فى غزة وأن تكون الفرصة سانحة لذلك.
وأضاف أن آخر احتفالية لانطلاقة فتح بغزة أقيمت فى التاسع من يناير عام 2007 وحضرها مئات الآلاف من أنصار وجماهير فتح ونظمت فى ملعب اليرموك بمدينة غزة لأهمية دور الحركة فى التاريخ الفلسطيني كونها صاحبة أول رصاصة وأول حجر وقدمت آلاف الشهداء.
يشار إلى أن حركة فتح التى يرأسها حاليا الرئيس الفلسطيني محمود عباس ' أبو مازن' منذ عام 2004 هى اختصار معكوس ل 'حركة التحرير الوطنى الفلسطينى' وهى أكبر فصائل منظمة التحرير الفلسطينية وأعلنت انطلاقتها فى 1 يناير 1965 'يوم تفجرالثورة الفلسطينية' حيث لم يكن أى فصيل أو حركة فلسطينية قد أعلن بعد ، ويرى البعض أن فتح أول حركة وطنية مقاتلة لإسرائيل.
وتستند حركة فتح فى مبادئها على أن فلسطين أرض للفلسطينيين جميعا وهى أرض عربية يجب على كل أبناء العروبة المشاركة فى تحريرها.
وكانت ' العاصفة ' الجناح العسكري الأقوى لفتح منذ 1965 وحتى عام 1982 بعد ذلك برز جناحها كتائب شهداء الأقصى .
المصالحة بحاجة إلى إرادة جادة
المحلل السياسي هاني حبيب رأى أن المصالحة بحاجة إلى إرادة جادة بين الطرفين 'فتح وحماس', باتخاذ إجراءات تبادل ثقة, مشيراً إلى أن ذلك التوقيت يصلح فيه إتخاذ مثل تلك القرارات لأنه ذلك يعبر عن إدارة الطرفين في إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة.
وأضاف حبيب في حديثه لمراسل ' فلسطين برس ', إذا ما توفرت إرادة حقيقية سيكون من السهل جداً إقامة مثل ذلك المهرجان, تحت راية إنهاء الانقسام وتوحيد شطري الوطن.
وحول انسحاب عدد من الفصائل الفلسطينية لإجتماع الفصائل الموسع في القاهرة, ( الفصائل غير المنضوية تحت سقف منظمة التحرير) قال حبيب ' من المفترض إلا يؤثر ذلك على سير المصالحة في القاهرة '.
وأكد أن تلك الفصائل لها أسماء مشابه لفصائل فلسطينية منضوية تحت سقف منظمة التحرير, وما أعلنه الرئيس عباس كان واضحاً وهو أن يغير تلك الفصائل أسمائها بما لا يتعارض مع سياسة وأيدلوجية الفصائل المنضوية في المنظمة حتى يتسنى لهم الانضمام للمنظمة في أسرع وقت'.
وسيبقى الأسبوع الحالي الفيصل في مسألة المصالحة الفلسطينية, حيث من المقرر أن يعقد الإطار القيادي الذي يضم اللجنة التنفيذية للمنظمة والأمناء العامون للفصائل الخميس المقبل في القاهرة من أجل الخروج بقرار نهائي حول تنفيذ المصالحة على أرض الواقع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق