الخميس، 22 ديسمبر 2011

هل ستتحول حماس إلى حركة سياسية بديلة لمنظمة التحرير تفاوض إسرائيل ؟


لقاهرة- خاص فلسطين برس- شاركت كلاً من حركتي حماس والجهاد الإسلامي لأول مرة في إجتماع الإطار القيادي الذي يضم اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والأمناء العامين للفصائل الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس وذلك بهدف تفعيل مؤسسات منظمة التحرير والمجلس الوطني الفلسطيني.
وتعد تلك المشاركة هي الضوء الأخضر لانضمام الحركتان اللتان يمثلان الجانب الإسلامي في تشكيلة القوى الوطنية المقاومة, وهنا تكمن القضية حول إمكانية تحول تلك الحركتين في المستقبل إلى حركات سياسية من شأنها أن تفاوض إسرائيل بدلاً عن منظمة التحرير الفلسطينية.
الانضمام الفعلي
واصل أبو يوسف الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية, أكد أن إجتماع الإطار القيادي هو إجتماع تاريخي هام حيث شاركت فيه كافة الفصائل الفلسطينية بما فيها حماس والجهاد الإسلامي الأمر الذي يعطي صورة للوحدة الوطنية الفلسطينية.
وأضاف أبو يوسف في حديثه لمراسل ' فلسطين برس ', أن الإطار القيادي توافق على إنضمام إضافة لحركتي الجهاد وحماس ثلاث شخصيات مستقلة تمثلت بـ' منيب المصري ومصطفى البرغوثي وياسر الوادية ', مشيراً إلى أن الإجتماع ناقش بجدية تفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية والمجلس الوطني الفلسطيني.
كما ناقش الإجتماع- بحسب أبو يوسف- الإنحيار الأمريكي الواضح للسياسيات الإسرائيلية, بالتأكيد على ضرورة مواصلة خطوات الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية بما في ذلك مساعي الحصول على عضوية فلسطين بالأمم المتحدة.
وأوضح أبو يوسف أن الإطار القيادي توافق على ضرورة مواصلة المقاومة الشعبية كشكل من أشكال النضال الشعبي وعدم العودة إلى المفاوضات على قاعدة الشروط الإسرائيلية السابقة والمتمثلة بمواصلة الإستيطان الإسرائيلي.
المنظمة الإطار الجامع
إلى جانب ذلك نوه أبو يوسف إلى أن إجتماع الإطار القيادي وضع آليات تطوير وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية وفي مقدمة ذلك إنتخابات المجلس الوطني وإنجاز قانون الانتخابات وموافقة الجميع على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الإطار القيادي الجامع للفلسطينيين.
وأشار إلى أن لجنة منظمة التحرير التي شكلت كلفت بالتواصل مع الدول العربية الشقيقة التي تتواجد بداخلها مخيمات للاجئين الفلسطينيين من أجل بحث إمكانية إجراء إنتخابات المجلس الوطني المقررة ضمن الإنتخابات الرئاسية والتشريعية في الرابع من مايو/ أيار المقبل.
مستقبل حماس والجهاد السياسي
ومن جانبه قال المحلل السياسي الفلسطيني هاني المصري, إن الحكم على واقع حماس والجهاد السياسي ليس واضح حالياً كون البنود الخاصة بلجنة منظمة التحرير غير واضحة المعالم حتى اللحظة, وخاصة فيما يتعلق بصلاحياتها وهل هيا إطار مؤقت أم لا, وكيف سيتم التطبيق.
وأوضح المصري في حديثه لمراسل ' فلسطين برس' أن هناك عدة إحتمالات من تحول حماس مستقبلاً ولكن ماذا ستفعل حماس هل ستنتهج نفس نهج حركة فتح, وهل ستوافق على ما وافقت عليه فتح مسبقاً, مشيراً إلى أنه إذا ما حدث ذلك ستكون حماس بالطبع البديل عن منظمة التحرير في التفاوض عن الفلسطينيين وتمثيلهم.
الفلسطينيون بحاجة إلى تعديل أهدافهم
وأكد المصري أن الشعب الفلسطيني ليس بحاجة إلى الإعتدال وإنما بحاجة إلى تعديل أهدافه السياسية, متسائلاً ' الرئيس الراحل ياسر عرفات وافق على التفاوض مقابل إعتراف إسرائيل بمنظمة التحرير ولكن ماذا سيعرض على حماس حالياً ؟
إضرار بالقضية الفلسطينية
وأجزم المصري أنه إذا ما ذهبت حماس إلى ذلك الاتجاه وهو التحول إلى حركة سياسية تفاوض إسرائيل فإنها ستخطئ, كونها ستضحي بأهدافها وسياساتها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق