الأربعاء، 28 ديسمبر 2011

مهندس زراعي يطور مشروعا لتحليه مياه البحر بالطاقة الشمسية


مهندس زراعي يطور مشروعا لتحليه مياه البحر بالطاقة الشمسية

غزة- فلسطين برس- تمكن مهندس زراعي متخصص في علوم البيئة البحرية والغوص من تطوير مشروع يقوم على تحلية مياه البحر بالطاقة الشمسية، بحيث يوفر طاقة إنتاجية مستدامة للبيئة.
وصاحب المشروع هو مهندس ظافر أيوب الحلو. وأشرف على تنفيذه شركة إنتاج الطاقة في قطاع غزة.
والمشروع عبارة عن وحدة لتحلية المياه بالطاقة الشمسية. ويقوم على استغلال الطاقة الشمسية في إنتاج المياه من خلال مياه بحر أو ( المياه الرمادية أو ماء الآبار) .
ويعمل المشروع على إنشاء تجميع للطاقة الشمسية وتحويلها إلى طاقة حرارية. ويؤكد مهندس الحلو وجود امكانية بنسبة 100% ليتحول المشروع إلى منتج تجاري.
يعكس المشروع أشعة الشمس باستخدام مرايا عاكسة على تجميع الماء, في حوض ماء مستطيل. وتتجمع الطاقة الشمسية المنعكسة عن طريق هروب الجزيئات المتحركة وتحررها من سطح الماء إلى أعلى، وهذه الجزيئات الهاربة لا تكون سرعاتها متساوية وإنما تهرب بسرعات مختلفة، فإذا زادت درجة الحرارة زادت سرعة الجزيئات وتتحول إلى بخار.... يتكثف البخار على السطح الداخلي للزجاج متحولاً إلى قطرات من الماء يتم تحويله إلى بخار المضغوط.
يتم تكثيف بخار المياه عبر تمريره إلى مجرى التجميع حيث يمكن تحويله إلى أماكن التخزين في البيت. يستخدم هذا المشروع في توفير مياه صالحة للشرب وفي ري المزروعات.
يشير مهندس الحلو إلى أنه كلما زادت مساحة الأرض التي تنتشر عليها وحدة تحلية المياه زادت المياه المنتجة من الماء . وتقدر المساحة المطلوبة لتغطية حاجة قطاع الصحة (مستشفى, أو مدرسة ) من المياه بحوالي دونوم فقط أي (500 م2) تقريباً.
أهمية المشروع
يتميز هذا المشروع بأن وحدة تحلية المياه بالطاقة الشمسية تعمل دون أي وقود تقليدي، كما أنه يستهلك ندرة صيانة –ولا يستهلك وقودا كما أنه لا يحتاج لوقت ومال. ويوفر طاقة إنتاجية مستدامة للبيئة.
ويقول مهندس الحلو إن أهمية هذا المشروع كذلك إنه يأتي في وقت توجد فيه أزمة طاقة عالمية تستدعي البحث عن مصادر طاقة جديدة، مشيرا إلى أن مصادر الطاقة التقليدية مستنفدة ولها أضرار على البيئة. ويؤكد أن المشروع يأتي في وقت تعاني فيه فلسطين من أزمة كبيرة في مجال المياه، منوها إلى أنه يعد فرصة مناسبة للتخلص من مشكلة التلوث البكتيري والعناصر المعدنية الضارة المتواجدة في مياه الشرب .
ودعا مهندس الحلو إلى استغلال الطاقة الشمسية في قطاع غزة في إنتاج الماء والتخلص من التبعية للاحتلال الاسرائيلي في هذا المجال، مبينا أن المشروع حصل على شهادات امتياز اختراع وتزكية من قبل عدة جهات رسمية فلسطينية من بينها وزارتا الاقتصاد الوطني والزراعة وسلطة المياه، بالإضافة إلى المؤسسة العربية لتطوير التنمية.
ويعتبر المشروع برمته حلا عمليا للتخفيف من معاناة نقص المياه في غزة، ويقول مهندس الحلو» لا توجد أنهار وعيون. في غزة، والمياه الجوفية في تناقص نظرا لازدياد كمية السحب وزيادة التلوث بسبب عدم وجود شبكة صرف صحي»، مشيرا إلى أن المشروع الجديد يوفر حلا عمليا لمعالجة مشكلة نقص مياه الشرب في غزة.
ويبين أن الاهتمام بقطاع المياه في غزة يأتي من باب توفير هذا المصدر واستقلاليته وانهاء التبعية للاحتلال ، ومن باب الاستثمار ولو بربح بسيط.
ويقول مهندس الحلو إنه لا بد من ايجاد حلول لمشكلة نقص المياه في قطاع غزة، وبخاصة أنه يوجد حوالى مليون ونصف نسمة بغزة، سيصل عددهم إلى نحو 3 ملايين عام 2025 ويبلغ نصيب الفرد الواحد اليوم هو 80 لترا/اليوم بينما الموصى به عالميا هو 150 لترا/اليوم.
مراحل إنجاز المشروع
- تم تصنيع هذا الجهاز عام 2001، ومن ثم تبرع صاحبه به لمسجد في إحدى قرى غزة وهو يعمل حتى اليوم دون أي وقود تقليدي.
-تم الحصول على حق امتياز براءة اختراع من وزاره الاقتصاد الوطني .
-تم تصنيع نموذج حديث عام 2011 للمشاركة في مسابقه صنع في فلسطين التي نظمتها مؤسسة النيزك لدعم التعلي المستمر والإبداع العلمي.
- تم الحصول على وثيقة كتاب تزكية من وزاره الصحة المطابقة للمواصفات القياسية WHO.
-إجراء بحث ميداني تطبيقي بعده تجارب توضح خبرة حق الحصول على براءة اختراع من وزاره الاقتصاد الوطني.
ما الجديد؟
الجديد في هذا المشروع هو إجراء خطة استراتيجية the Logical Frame Work لتنفيذ هذا المشروع لمدرسة للأطفال بمساحه 250م2 لإنتاج 1150 لترا يوميا من الماء للشرب .
أما عن أبرز الصعوبات التي واجهها المشروع يقول الحلو» أبرز الصعوبات تمثلت في ايجاد التمويل وقد تغلبنا على ذلك عن طريق البحث عن رجال أعمال قاموا بالاستثمار في هذا المشروع».
ويشير مهندس الحلو إلى أنه حصل على نموذج تطبيقي لاعداد دراسة جدوى ارفقت بخريطة توضح خطة تنفيذ المشروع. وقد توجه بالشكر لكل من ساعده في انجاز المشروع ومن بينها مؤسسة النيزك لدعم التعليم المساند والإبداع العلمي، حيث قدمت الارشاد والنصح خلال مسابقة صنع في فلسطين عام 2011 والتي شارك فيها المشروع.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق