المقدمة
خرجت شمعه من ميلادها استنشقت عبير الصبر فنالت رضي الوطن .
عاش مابين الزقاق سائرا مكافحا علي كل سند ورمح له مطرقا من الكفاح وعنوانا من الصمود نقشه بألوان المعاناة .
بالأسرار صمم أن يعيش حلم مات في قلوب الجميع . قاوم من أجل إحيائه .
قطع من جسده ورقع الأجساد المتناثرة ووضع حواجز وضغوط حمراء تلعن وتكفر بالذل والاهانة واحيا في قلوب الميتين حب الوطن فأحبة الوطن فصارو علي مبادئة .
عيون تسير نحو القدس وضمير يهتف نحو يافا وعكا وزرع مبادئ الثوار في قلوب الثائرين فاسأل تل الربيع عن ذالك أما الجليل فسألها عن كبرياء وعظمة شموخ قائدا سمية جندي صغير إذا شئت قل إن لم تستوفيك المعاني فاختر له اسم فكلما يختار اسم مركب علي هذه الشخصية .
نكتب وقد لا تقدر أقلامنا أن تصف شخصية هذه المدونة إذا تحدثنا عنها بإنها بمثابة شمعه قد كانت وماذالت علي الدوام تضيء طريق المظلومين وتنصف المجهولين .
من بين ثنايا الأوضاع والظروف القاسية التي يعيش في ظلالها الشعب الفلسطيني حتى لا نطيل وبإختصار شديد شخصية هذه المدونة .
السيد / خالد عوض حافظ شبير
الميلاد والنشأة : ولد المذكور أعلاه في اكناف أسرة فقيرة كانت غنية بمعرفتها الحقيقية اتجاه حبها لوطنها ودينها .
فكان لي تاريخ 23/10/1970م موعدا مع مولد هذه الشخصية .
ولا نخفي قد بدأت المعاناة في ذقاق بيت الطين وطرقات المطرق والفأس حيث المهنة الأصلية الزراعة حيث عمل مع والده وخوانة في قطعه ارض مكانها " معن " ورثها الأب عن أبائه واجدادة ورغم ضيقها وصغر مساحتها الا انها كانت عبارة عن بيت كبير يؤدي هذه العائلة وعائلات اخري من لعنة الفقر والجوع .
جدير بالذكر بأن عائلة الحاج عوض المعروف (بالعوضي) رفض التهجير وبقي صامدا علي ارضه رغم الضغوط والمعاناة والظروف القاسية التي كان يفرضها المحتل .
حيث درس صاحب هذه الشخصية في مدرسة احمد بن عبد العزيز مراحل التعليم الأولي(الأبتدائي) والمراحل الأعدادية في مدرسة عبد القادر الأعدادية ولعلي اذكر هنا نقطة صمود لهذه الشخصية فكان يزحف مشيــاً علي الأقدام من أقصي الشرق حيث مكان السكن إلي اقصي الغرب حيث كان مقعد الدراسة .
وكذالك الثانوية العـامة التي أمضي ظلالها في مدرسة حاتم الطائي حيث تجرع هناك مفهوم الثورة فكان له حكايات وقصص علي حواجز الزل .
وقد حصل علي شهادة الثانوية العامة بمعدل 65% رغم كل ما تعرض له من ظروف .
ليس غريبا ان يكون عنوان رحلة مع الوطن عنوانا رئيساً في تعريف هذه الشخصية , ما انبع انفجار الأنتفاضه الأولي فكان من اول من لبي صدي هذه الأنفجار , في ظل التخاذل والهيمنة فلا اعتراف عند هذه الشخصية بمعني الهزيمة .
فدماء الشهداء كانت بمثابة دفعه معنوية لها , فاذا وجدت شباباً يرشقون جبات العدو بالحجارة فاعلم انة واحدا منهم , اذا رأيت علمأ صنع من بين ثنايا الألام فاعلم انه خرج من بيته الصغير, اذا رأيت شبابا يتسلقون أسلاك الضغط العالي والاشجار المتفرقه بالطرقات فإعلم أنه هو المدبر والمخطط .
إذا كنت تتجول بين الطرقات في مدينة الشهداء خان يونس وتذكرت حدثاً ما حصل في مكان مــا فعلم أن الشخصية قد مرة من هنا .
اذا حدثك جدك عن ثائر كان يترك الراحة ولا يعرف لها لوناً ولا طعماً ولا رئحه فإعلم أنه هو الجندي الملثم وسط الليل .
اذا رأيت شبابا وإن عادت بك الذاكرة كان يخرج يوماً ما قاطعا مــافات طويلة يبحث عن قوته فاعلم انه هــو .
ليس غريبا علي هذه الشخصية بكل هذه المقاييس بعد موشحات هذه الكلمات ان يلتقي بظالته التي كان يبحث عنها .
فإنتمت الشخصية إلي حركة التحرير الوطني الفلسطيني [ فتح ] .عام 1987م-1988م
فدرس فكر هذا التنظيم وإقتنع فيه وبمبادئه التي لا يختلف عليها أحدا أنا ذاك .
فألقى جهده وعمله إعجاب الاخرين فكلف رسمياً بناء علي النشاط الملحوظ بتشكيل خلايا سرية تقود العمل الثوري الفتحاوي .
عن ماذا نتحدث عن ردع الإحتلال أم ردع المتخاذلين أم عن مشاركة الناس همومها فكان بالفعل جنديا مجهولاً لا يعرف للعمل حدود مثقف إجتماعيا تجده دوماً بين الناس بتواضعه المعهود مقاوماً من أجل الدولة وتقرير المصير علي تراب الوطن الجريح فتجده جندي صغيرا رغم كبر سنة وإدراته الحكيمة .
في عام 1993م قررت الشخصية إكمال نصف دينها الاخر فتزوج من السيدة الفاضلة بنت خالته [ نداء فخري شبيـر] وأنجب منها 5 فتيات وطفل يدعي [عوض] .
إرتباطه لا يثنيه عن إكمال مشواره فبقت رحلة الكفاح شمعه تنير الطريق المظلم في وسط العتمة تنصف آهات المظلوم وتطفي نار الثكالا بدك عربات الأحتلال تارة هنا وتارة هناك وبسبب منع الاحتلال وتصعيب العملية التعليمة من طرف لم يتثنى للشخصية أن تكمل دراستها .
ونظراً للظروف الصعبة وعلى الرغم من قدرته علي أن يكون في آعلا المناصب وأبرز الاماكن قرر أن يعيش هموم مئات الآف الأسر فعمل في مصانع البلوك بخان يونس ما أروعها تلك الشخصية فكيف لا وهيا تحمل معاني لرجل مكافح من أجل لقمة العيش ويقاوم من أجل الوطن ويربي أجيال ليورثهن مبادئه التي تربي عليها وترعرع في ذلالها.
ومع قدوم السلطة الوطنية الفلسطنية وإطلال شمعه ياسر عرفات لقي الاوفياء من الاوفياء دعوة للأنضمام للاجهزة الامنية فعرضت علي الشخصية اجهزة امنية ولكنة اختار أن يكون بجهاز الشرطة الفلسطنية حتي يسخر نفسه في الحفاظ علي آمن بلده وسلامتها .
فالتحق بجهاز الشرطة الفلسطنيه بتاريخ 12/6/2004م ورغم أنه عاش حياته بشكل عسكري منذ نعومه أظفاره إلا أنة كان يميل إلي الجانب الاجتماعي أكثر في عمله .
وأثناء عملة بجهاز الشرطة إلتحق بالجامعة فكان مكانة في الجامعة عرين الفتح جامعه الازهر ولان لسان حاله دوما إنصاف المظلوم فقرر الالتحاق بكلية الحقوق.
ورغم ظروفه الصعبه تخرج منها بمعدل 70 % .
ومع بذوغ فجرالعام 2000م كان هناك حكاية أخري للشخصية مع انتفاضة الأقصي المباركه, حيث تم التشاور ودراسة الحالة القائمة التي تسود في البلاد فانتجوعنها كتائب شهداء إلاقصي [ مجموعات الشهيد القائد حسين عبيات ] فتم تشكيل الخلايا السرية .
في كافة قطاع غزة . في المدن والحواري والمخيمات حيث كان للشخصية وعلاقاتها الاجتماعية دورا كبيرا في تشكيل هذه الخلايا ,وتوفير العتاد الازم للعمل العسكري الميداني ومن ثم عمل فيها كمسئول اعلامي وناطق رسمي بإسمها . حيث شاركت الكتائب في عمليات عسكرية نوعية مشتركة وفردية .
والمشاركة في جميع الفعاليات الرسمية والوطنية والاهلية والمجتمعية وحرصت علي خلق فرص العمل بالاجهزة الأمنية , بالسلطة الوطنيه وتفريغ عدد كبير من عناصرها وبداخلها وايضا كانت تقدم وتوفر المساعدات , العينية الرمزية والمادية للأسر المحتاجه .
ولايزال رغم نزيف الأنقسام وحالة الغليان رمزاً من رموز التواصل في جميع المناسبات ويكن له حضورا مشرفا .
ورغم تعرضه لانتهاكات عديدة وتهديدات تمثل خطر علي حياته من اطراف الانقسام .
الا انة كان للشبح والضرب والأهانة تمثل دفعه معنوية وبمثابة يقين قاطع لصواب فكرة وعملة وطريقه .
اولاً : باعداد خارطة لمنطقة عبد المعطي شبير التي لم يكن لها أي وجود تنظيمي فقام بتشكيل في وقت قصير هيكلية وتصورات لتلك المنطقة بغضون وقت لا يتجاوز الايام القصيرة حيث كان لها الفضل أن تكون المنطقه الاولي في قطاع غزة بان تشكل دون إنتخابات وتم اختيار أعضائها عن طريق الانتخاب بالتوافق ورغم الظروف الأمنية الصعبة التي يمر بها القطاع إلا انه كان له دوراً أن يكلل أن يكلل هذا النجاح بمؤتمر انتخابي تم عقده في مدينة غزة بحضور قيادات العمل الوطني الفتحاوي والمجتمع المدني ولم يتوقف عند هذه المحطة علي الرغم انه كان ليس صاحباً لاي دور رسمي داخل هذه المنطقة علي انه كان جنديا كعادته مصخراً يخدم أهل هذه المنطقه وبكل ما أعطاه الله من جهده وصخر علاقاته الاجتماعية ومن أجل رفع شإنها ونصرة أهلها بفرحها يرسم السعاده على وجه سكانها ويحزن بحزنهم وعلى أثره تخفى الابتسامة وقام بإعداد أول أبرشور للشهيد عبد المعطي شبير والتي يحمل اسم المنطقة التي قام بتشكيلها ولم يكتفي بعد وقام بمتابعه سير العمل بداخلها بداية من الخلية الحاضنة إلي لجنة المنطقه .
وللانجازات مكان في حياة هذه الشخصية فبعد أن أتم عملية الأنتساب للاجهزة الشراطية بالسلطه الوطنية الفلسطينية قامت الشخصية باللاتحاق بجامعه الازهر وحصل علي شهادة البكالوريس في كلية الحقوق بتقدير جيد وعليها حصل علي رتبه ملازم وبعد ذالك في عام2004م التحق بدورة تأهيل الضباط السابع عشر في مدينة عرفات للشرطة بعد الانتهاء منها حصل علي رتبه نقيب ومن ثم كلل مجهوده والتزامه بالشرعية بحصوله علي رتبه رائد .
ولانه انسان كثائر البشر يعيش الأحزان والأفراح شهده تاريخ 19/3/2010 وفاه زوجته المرحومة ( أم عوض ) فقبل ذالك الشيء بالصبر المحتسب الذي ينبع من إيمانه العميق بقضاء الله وقدرة وخرج من الازمه ليس متناسيا او إجهالا وقد كان يؤمن بان مراحل الحياة بمقطتافات مراحل الحياة .
وبعد الانتهاء من الحداد والاحزان التي لم تنتهي بعد تم الارتباط من السيدة الفاضلة أسماء فؤاد شبير , ليبدا حياة جديدة عنوانها حاضر لا يمحي الماضي , كان يؤمن بان الذكرى مهما مرة عليها الايام لا يمحيها نقوس النسيان لينجب منها طفلا بريئة تحمل أسم مدينة فلسطينية (بيسان) ,لتكون رقم(7) في الأسرة من الطبيعي ان يمر الأنسان بظروف صعبه ولكن إرادة هذه الشخصية كسرت هذه الظروف بحكمتها النابعة من اصلها وحكمة إدارتها فاحكمته جعلت من حياته اولادة والزوجة كالبنيان المرصوص جسداً واحداً إذا أشكي منة عضوً تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى .
وللعلاقات خارج المنطقة التنظيمية المنتمي إليها مواقف مشرفة شهد لها الصديق قبل العدو كلمة عدو نقصد فيها أن لكل قصة نجاح عدو يحاول أن يهدمها لكن أسلوبه الحكيم كما ذكرنا سلفاً جعله قادر على حل المشاكل لتلك المناطق مستغلاًَ بذالك علاقاته المعهوده مع قياداتها وكوادرها التنظيمية .
وسجلت إنجازاته العديدة حل عشرات المشاكل وفي مواقف عدة كان يفرض الحل الذي يراه مناسب على الجميع وليس من الغريب إن ذكرت كان لديه الفضل في تشكيل الاطر التنظيمية التابعة للحركة العملاقة [ فتح ] فسرعان ما تلقاه مدبر الحلول قبل وجود المشكلة من خلال وضع التصورات ودراسة الحالات المختلفة كما كان نشاطه الاجتماعي موجود بداخله رغم بعد المسافة , ولاعب دور في إدارتها وشهد مراحل إعادة ترميم حركة فتح في غزة فكلفت الشخصية رسمياً بوضع تصور عام لهيكلية عسكرية تم من خلالها فصل العسكريين عن المدنيين فقام بإنشاء سبع مناطق تحت إطار هذه الهيكلية والتي يقودها رجال عسكريين مناسبين أقلهم حاصل على رتبة نقيب ليضيف ذلك إنجازاً جديداً .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الخاتمة :
وأخيرا وليس بأخر هذه قصه كفاح صبرها كان دماء وصمود ووفاء وتضحية وأسرار وكان الهدف من نشرها حتي يخطي الجميع حذوها أن نشرها ليس للتباهي وفرض الذات ولقد كان أسرار من أصدقاء الشخصية بأن يقنع صاحبها أن يسطر أبجديات حياته لمدونة متواضعة حتى تكون قدوة لمن أراد أن يعمل لله والوطن .