الجمعة، 30 ديسمبر 2011

اختطافات بالجملة من الشوارع وإدانات لحملات الاعتقال بحق أبناء 'فتح' بغزة


شكوك حول دوافع تأجيل لجنة الحريات
اختطافات بالجملة من الشوارع وإدانات لحملات الاعتقال بحق أبناء 'فتح' بغزة
 
غزة-تقرير فلسطين برس- واصلت الأجهزة الأمنية التابعة لحركة حماس في قطاع غزة حملة الاعتقالات العشوائية بحق قيادات وكوادر حركة فتح , في ظل أجواء المصالحة التي توجت بلقاء القاهرة بين الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل, ووسط مخاوف من عملية تأجيل متعمدة للجنة الحريات وبناء الثقة الذي كان من المقرر انعقادها الأسبوع الماضي وتأجلت مرتين لأسباب مجهولة.
وفي نفس السياق اتهمت مصادر في حركة فتح يوم الجمعة أجهزة حماس باختطاف العشرات من أبناء الحركة كان أخرهم ثمانية فتحاويين اعتقلوا من الشوارع وتم اقتيادهم لمراكز أمن حماس في شمال قطاع غزة.
وقالت المصادر لوكالة فلسطين برس للأنباء ' إن أجهزة 'حماس' اختطفت كلا من: محمد حمودة، وصالح قداس، ومحمد اسحق قداس، وكمال الملفوح، وسائد الزعانين، وعمار المصري، وشاهر المصري، وعبد الله إبراهيم المصري.
وأكدت المصادر أن أجهزة 'حماس' اختطفت المذكورين من الشارع في كل من مخيم جباليا، ومدينتي بيت حانون وبيت لاهيا، شمال القطاع، وأنه جرى نقلهم إلى جهة مجهولة.
وكانت أجهزة حماس اختطفت في وقت سابق الجمعة ، 16 كادرا فتحاويا من قيادات إقليم شمال غزة، وذلك لمنع الاحتفال بالذكرى السابعة والأربعين لانطلاقة حركة فتح.
وأفادت مصادر محلية في القطاع، أن أجهزة حماس اختطفت كل من: كمال الحلو، وأيمن المجدلاوي، وناصر سحويل، ورائد صالح، وعودة عقل، ومحمد دياب، ومحمود الكحلوت، وناهد عبد الجواد، ومصباح عسقلاني، وساهر أبو دغيم، وياسر الجلاوي، وزياد عليان، ومحمود خلة، ومازن أحمد، وماجد شاهين، ورائد كيلاني.
وأكدت مصادر في حركة فتح، أن المختطفين: رائد صالح، وناصر سحويل، ومحمد دياب، أعلنوا إضرابهم عن الطعام احتجاجا على اختطاف حماس لهم.
وكانت أجهزة حماس اختطفت، أيضا الجمعة، أمين سر منطقة وسط خان يونس، عاطف شعث، من منزله، وكذلك أمين سر المنطقة الشرقية في خان يونس، صالح أبو حامد، واقتادهما إلى أحد مقراتها في المنطقة.
يذكر أن الهيئة القيادية العليا لحركة فتح في المحافظات الجنوبية، كانت أصدرت الجمعة بيانا أكدت فيه أن أجهزة أمن حماس في قطاع غزة تواصل استدعاء أبناء فتح وقياداتها، وتحذرهم وتوجه الإنذارات لهم, وتشن حملة تفتيش شرسة بحثاً عن رايات فتح والقطع الخشبية التي تُعلّق عليها الرايات، وذلك لمنع الاحتفال بالذكرى السابعة والأربعين لانطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة.
وكان مركز حقوقي كشف أمس عن عشرات الاستدعاءات والاعتقالات العشوائية التي تقوم بها حماس بحق عناصر فتح بغزة إضافة إلى شهادات حية لوسائل الاذلال والقمع التي يتعرضوا لها في ظل ما يسمى بأجواء المصالحة.
من جانبها أدانت هيئة العمل الوطني في قطاع غزة حملة الاختطاف والاستدعاء التي تشنها أجهزة 'حماس' ضد أبناء حركة 'فتح' في القطاع.
وقالت الهيئة، في تصريح صحافي، إنها تدين هذه الحملة 'التي ليس لها تفسير سوى وضع العصي في دواليب عجلة المصالحة وتعكير الأجواء الإيجابية التي سادت الشارع في الآونة الأخيرة'.
وأضافت أن حملة الاختطاف من المنازل والشوارع والمحال التجارية، إضافة إلى حملة الاستدعاءات لأبناء 'فتح' في غزة تشير إلى أن ' ما نسمعه من قيادات حماس لا علاقة له بالواقع على الأرض بل يتناقض جملة وتفصيلا'، داعية للإفراج الفوري عن أبناء 'فتح' وعن جميع المعتقلين السياسيين.
وكانت لجنة الحريات وبناء الثقة في غزة التي من المتوقع أن تناقش ملف المعتقلين وحرية العمل السياسي تأجل انعقادها للمرة الثانية بسبب خلافات لم تعلن فيما عقدت لجنة الضفة الغربية اجتماعين وبحثت العديد من الملفات المهمة وشرعت في متابعتها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق