الاثنين، 13 فبراير 2012

نفاذ الوقود وانقطاع التيار الكهربائي يفاقمان أزمة قطاع غزة


نفاذ الوقود وانقطاع التيار الكهربائي يفاقمان أزمة قطاع غزة


غزة-فلسطين برس- أدى ازدياد فترات انقطاع الكهرباء في قطاع غزة، إلى تفاقم معاناة المواطنين هناك، الذي يعانون من الحصار الإسرائيلي منذ ما يقارب خمس سنوات.
المواطن أحمد أبو عرب (25 عاما)، من سكان مدينة غزة، تعود على حل مشكلة قطاع الكهرباء باستخدام مولده الكهربائي الذي يملؤه بالوقود المصري المهرب عبر الأنفاق، لإنارة منزله خاصة في ساعات المساء.
لكن محاولات أبو عرب الأخيرة لم تنجح في إنارة منزله، بعد أن فشل في إيجاد الوقود المصري لنفاده من معظم محطات الوقود في قطاع غزة، ليسخدم الآن الشموع لإنارة المنزل.
ويقول أبو عرب: 'توجهت إلى جميع محطات الوقود في مدينة غزة لشراء عدة لترات من البنزين المصري للمولد الكهربائي دون جدوى، فاضطررت إلى شراء الشمع لإنارة المنزل خلال ساعات الليل، لا سيما أن أطفالي صغار ويخافون الظلام'.
وأعرب أبو عرب عن أمله بأن تحل مشكلة انقطاع التيار الكهربائي، ويرفع الحصار عن القطاع بعد إعلان الدوحة، الذي وقعه الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل.
مشكلة نفاذ الوقود، لم تقف على إنارة المنازل فقط، بل طالت أصحاب المركبات الذين يستخدمون الوقود المصري لانخفاض ثمنه، وعدم إدخال الإسرائيلي.
السائق أبو الوليد، صاحب سيارة عمومي، يشتكي هو الآخر من شح الوقود في محطات القطاع.
ويقول: إنه قلل من عمله إلى النصف، حفاظا على ما يمتلكه من مخزون 'السولار'، ويقوم بالتحرك في الضرورة القصوى.
ويضيف أبو الوليد الذي يعمل على خط الشيخ رضوان البلد: إذا استمر الوضع على ما هو عليه، سأقوم بركن سيارتي في 'الكراج'.
وفي هذا السياق، أرجع رئيس جمعية أصحاب شركات البترول في قطاع غزة محمود الشوا، أسباب شح المحروقات، إلى وجود مشكلة في توريدها من مصر.
وأكد الشوا في تصريح سابق له، ثبات أسعار المحروقات في غزة وأنها لم تتغير، منوها إلى أن المشكلة التي يعاني منها قطاع غزة هذه الأيام تكمن في الوارد من مصر، حيث أن عددا من المحطات أغلقت بسبب عدم وجود محروقات.
وقال: إن ما تم إدخاله مؤخرا يسد فقط حوالي 30% من احتياجات القطاع من الوقود، مشيرا إلى وقوع أزمات تطال النواحي الصحية والإنسانية إذا استمرت أزمة الوقود.
وكانت محطة توليد الكهرباء حذرت سابقا، من أنها ستتوقف عن العمل، اليوم السبت، بسبب نفاد مخزون الوقود المخصص لها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق