الثلاثاء، 14 فبراير 2012

قطاع غزة يدخل في ظلام دامس,,, ليضاء على نور الشموع ومناشدات لإنقاذه ؟؟


توقف محطة الكهرباء عن العمل
قطاع غزة يدخل في ظلام دامس,,, ليضاء على نور الشموع ومناشدات لإنقاذه ؟؟

 
غزة-فلسطين برس- دخل قطاع غزة، مساء الثلاثاء، في ظلام دامس ليضاء على نور الشموع، بعد توقف محطة توليد الكهرباء في غزة عن العمل بشكل كلي، بسبب نفاد الوقود اللازم لتشغيلها.
وكانت محطة توليد الكهرباء في غزة بدأت تعاني من نقص في إمدادات الوقود اللازمة لتشغيلها، التي تورد أصلا عبر الأنفاق على الحدود مع مصر، منذ أكثر من أسبوع.
ووفق مراكز حقوقية بلغت كمية الوقود التي وردت للمحطة منذ يوم الجمعة الماضي حتى صباح الثلاثاء 340 ألف لتر، وهي كمية لا تكفي لتشغيل المحطة إلا لنصف يوم فقط، حيث تحتاج المحطة يوميا 600 ألف لتر من الوقود.
وحذرت مراكز حقوقية، من تدهور الأوضاع الإنسانية لنحو 1,6 مليون فلسطيني في قطاع غزة، جراء توقف محطة توليد الكهرباء في غزة.
وأعرب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في بيان صحفي، عن قلقه الشديد من الانعكاسات الخطيرة التي ستنجم عن زيادة معدل النقص في الطاقة الكهربائية في القطاع على كافة الخدمات الحيوية، بما فيها الخدمات الأساسية لأهالي القطاع، بخاصة إمدادات مياه الشرب، وتعطل المرافق الصحية، بما فيها المستشفيات والمراكز الطبية وعمل محطات الصرف الصحي وقطاع التعليم.
وأشار إلى خشيته من الآثار الوخيمة التي ستترتب عن توقف محطة الكهرباء في غزة، حيث سترتفع نسبة العجز في الطاقة الكهربائية في قطاع غزة لتصل إلى 62% من الاحتياجات اليومية للقطاع.
وفي هذا السياقـ قال مدير العلاقات العامة في شركة توزيع الكهرباء بمحافظات غزة جمال الدردساوي، إن الطاقة الكهربائية المتوفرة بعد توقف محطة التوليد عن العمل كلياً هي 137 ميجا واط (منها 120 ميجا واط تستورد من إسرائيل، و17 ميجا واط تستورد من مصر)، فيما تبلغ الاحتياجات اليومية للقطاع نحو 360 ميجا واط.
وأضاف الدردساوي أن شركة توزيع الكهرباء في محافظات غزة ستباشر تطبيق برنامج توزيع طارئ يتم بموجبه إمداد المناطق والأحياء بالكهرباء لمدة 6 ساعات فقط، ليليها قطعها لمدة 12 ساعة متواصلة.
من ناحية أخرى، قال المدير التنفيذي لمحطة توليد الكهرباء وليد سعد صايل إن المحطة في وضع فني تستطيع إعطاء ما بين 130 إلى 140 ميجا واط، مضيفا أن محدودية كميات الوقود الواردة إلى محطة الكهرباء تحول دون ذلك.
وأكد صايل أن مشكلة الكهرباء تأزمت بشكل كبير منذ الانقسام الداخلي، مطالبا كافة الجهات بضرورة العمل على تحييد قطاع الكهرباء، وعدم زجه في الأزمة السياسية.
ومن الجدير ذكره أن محطة توليد الكهرباء في غزة كانت تعتمد في تشغيلها على إستيراد الوقود الصناعي من إسرائيل، وكان الاتحاد الأوروبي يمول تكاليف توريده إلى المحطة في غزة.
وعانى سكان القطاع جراء نقص الكهرباء وانقطاعها لفترات تراوحت بين 6 ساعات و 12 ساعة يومياً على مدار العامين الماضيين، وتفاقمت معاناة السكان وتأثرت كافة محافظات القطاع الخمس جراء أزمة الكهرباء المتواصلة، وبات السكان يشعرون معاناة إضافية، بسبب الانقطاع المتكرر للكهرباء في منازلهم، وخاصة في ظل أجواء البرد القارص التي ضربت القطاع خلال الأسابيع الماضية.
بدورها، ناشدت مصلحة مياه بلديات الساحل في بيان لها، جميع الجهات المعنية والمسؤولة العمل على حل مشكلة الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، إضافة إلى عدم توفر مادة السولار في السوق المحلي، لما لهذه الأزمة من تداعيات واضحة وكبيرة لقدرة المصلحة على تزويد المواطنين بالمياه والحفاظ على تشغيل مرافق التزود بالمياه ومرافق الصرف الصحي.
وقالت المصلحة إن تواصل أزمة انقطاع التيار الكهربائي يؤدي إلى عدم تمكن المصلحة من إيصال المياه للمواطنين بالكميات المناسبة، كما يؤدي إلى استهلاك كميات كبيرة جدا من الوقود لضمان استمرار مرافق التزود بالمياه تعمل على مدار الساعة، الأمر الذي يؤدى إلى استنفاذ الموارد المالية للمصلحة، على الرغم من عمل المصلحة الدائم على تشغيل الآبار ومحطات الضخ خلال فترات انقطاع التيار الكهربائي.
وناشدت المصلحة جميع الجهات المسؤولة والمعنية والمؤسسات الحكومية والدولية بضرورة التدخل وإيجاد حل مناسب للتخفيف من حدة الأزمة، التي تؤثر بشكل كبير على عمل قطاع المياه وبالتالي على جميع مناحي حياة الإنسان الفلسطيني.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق