الأحد، 12 فبراير 2012

غزة: ركن البالة في الأسواق محط اهتمام الفقراء والمستائين من رداءة الملابس المستوردة


غزة: ركن البالة في الأسواق محط اهتمام الفقراء والمستائين من رداءة الملابس المستوردة
 
غزة-فلسطين برس- عكس الإقبال الملحوظ على ركن البالة في الأسواق الرئيسة بمدينة غزة حالة فقر وعوز المواطنين، إضافة إلى رغبة الكثير من المواطنين في اقتناء الملابس الجيدة رغم قدمها.
وسئم مواطنو القطاع من رداءة الملابس المستوردة مرتفعة الأسعار من ناحية وغير العملية من ناحية أخرى.
وتباينت حاجات المواطنين الذين تزاحموا لشراء الملابس، ففي الوقت الذي عزا المواطن الأربعيني بسام فواز قدومه إلى السوق لانخفاض أسعار ملابس 'البالة'، أرجع الشاب مأمون صالح ذلك إلى وجود أصناف وملابس ممتازة مقارنة مع الموجودة في الأسواق.
وقال صالح: إنه لا يجد ضالته من الملابس والأحذية إلا في ركن البالة، وأعرب عن رضاه عن مستوى جودة الملابس التي يشتريها له ولبقية أفراد عائلته، مشيراً إلى أنه اعتاد الشراء من البالة منذ عدة سنوات.
وأكد أن قدومه إلى السوق ليس بدافع عدم مقدرته على شراء الملابس الجديدة ولكن لعدم رضاه عن جودة ما هو متوافر في الأسواق.
ووصف الأسعار في ركن البالة بأقل مما هو متوقع، وقال إنه اشترى كل ما يحتاج من ماركات عالمية بأقل من خمسين شيكلاً.
أما فواز، فاعترف بأن قدومه إلى السوق نابع من رغبته في التوفير لعدم مقدرته على شراء ملابس لأفراد عائلته التسعة.
وأعرب عن سعادته لدخول البالة وعودة فتح أسواقها بعد غياب عدة أشهر، مبيناً أن الغالبية العظمى من ملبوسات عائلته منها.
وملأ فواز كيسين من البلاستيك بالملابس تكفي عائلته باقي فصل الشتاء بمبلغ لم يتجاوز السبعين شيكلاً.
ولم يختلف حال المواطن ناصر الزين عن فواز الذي يجد في سوق البالة مكاناً مناسباً لشراء مستلزمات أسرته من الملابس والأحذية بأسعار لا تحرجه.
وقال: إنه يشتري لأبنائه أضعاف ما يحتاجون من ملابس، وأضاف: إنه سئم شراء الأحذية والملابس الجديدة المستوردة والتي سرعان ما تبلى عكس ملابس البالة التي تصمد لوقت طويل وتمتاز بالجودة.
وبين أنه يشتري كميات كبيرة من الملابس بأسعار متدنية ويقوم بتوزيعها على أقاربه بالسعر نفسه في لفتة منه للتخفيف عنهم.
ويشير الشاب معتز عدنان إلى اقتناعه التام بأفضلية ملابس البالة عن الموجودة في الأسواق، وقال إنه يحتاج إلى أموال طائلة كي يشتري حذاء أو معطفاً من ماركة عالمية إذا توافر في الأسواق، في الوقت الذي يمكنه أن يشتريه بسعر متدن من سوق البالة.
وقال عدنان: إنه تمكن من شراء أحذية ومعاطف وبنطلونات من ماركات عالمية بأسعار مناسبة جدا، وأوضح أن الكثير من أصدقائه يقتنعون بملابس البالة ويتوجهون إلى السوق كل يوم جمعة.
وقال إن الكثير منهم لم يعد يجد حرجاً في وقوفه أمام الباعة، وأكد أن ظروف المواطنين لا تسمح لهم بالاستمرار في شراء الملابس والأحذية والتخلص منها بعد وقت قصير بسبب تلفها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق