من أجل كسب رهن '20 ' شيكلا
شاب من قطاع غزة يقدم على شرب كأسا من مادة مزيل الدهون الخطرة
غزة-فلسطين برس- عبدالهادي مسلم - في سابقة خطيرة أقدم شاب لم يتجاوز ' 17' عاما من محافظة الوسطى على شرب كأس كامل من مادة ' مزيل الدهون ' التي تستخدم في إزالة الدهون من المطابخ وتستعمل في ازالة بويات السيارات وكاد هذا المواطن أن يفقد حياته لولا الرعاية الإلهية و أصدقائه وزملائه في العمل الذين قاموا بنقله إلى مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح وسط قطاع غزة.
وقام الأطباء على الفور بإعطائه مادة لإخراج ما في معدته من أثار لهذه المادة وتقديم العلاج اللازم له مستعينين بالحليب وما زال هذا المواطن الذي رفض الكشف عن اسمه يعالج في المستشفى وحالته مستقرة ولكنه ما زال يعاني من ألام حادة في المعدة وضيق في التنفس والتقيئ لكل شيئ يأكله ويشربه.
مصدر طبي في مستشفى شهداء الأقصى أكد أن حالة الشاب مستقرة وأن المادة الخطرة التي شربها تقيئها وأنه ثم اجراء كشف طبي وتصوير وتبت أنه بخير ولكنه ما زال يعاني من بعض الآلام خاصة في المعدة وضيق في التنفس .
الشاب والذي لم يعتقد في بادئ الأمر أن شربه لهذا الكأس الخطير عن غير وعي وتفكير سيؤدي به إلى هذا الوضع الخطير أو لا سمح الله فقدان حياته كان همه الوحيد أن يثبت لزملائه في العمل أنه بطل وسيكسب الرهان الذي لا يتجاوز '20 ' شيكل .
شقيق الشاب والذي يلازمه في المستشفى وعلامات الحزن والدهشة بادية على وجه قال : الحمد لله أن شقيقي بخير ولا يوجد خطورة على حالته الصحية بعد أن قام الأطباء مشكورين بإنقاذ حياته.
ويرى أن ما حدثت مع شقيقه لا يدخل إلا فيما يسمى بطيشة الشباب وعدم الوعي والتصرف بطريقة يعتقد أنها نوع من الرجولة والأتبات للآخرين أنه بطل وسيكسب وسيفوز بالرهان وليس لها تفسير غير ذلك ولا يوجد له مشاكل مع أحد مؤكدا أن الأسرة استفسرت من زملائه في العمل عما حدثت معه ومنه شخصيا ومشيرا إلى أن وضع الأسرة المالي بخير وأنه من غير المعقول أن ترضى الأسرة بتصرف ابنها !!!
وأوضح وهو يقدم كأسا من الحليب لشقيقه لكي يشربه ويفرغ ما في معدته من بقايا هذه المادة الخطرة أن أخي يتدرب ويعمل في أحد ورش سمكرة ودهانات السيارات في المحافظة الوسطى والكل يعرف أن بين الزملاء يحدث نوعا من الضحك والمزح خاصة أنهم في أعمار متقاربة فأحدا من زملائه تناول مادة مزيل الدهون عن غير وعي وقال من يشرب كأسا ويربح '20 ' شيكل فأول من لبى الطلب شقيقي فقام بشرب الكأس وسط ذهول المتواجدين وعلى الفور وقع على الأرض وهو يصرخ وسط ضيق تنفس شديد وعلى الفور قام زملائه ومن تواجد في المكان بتقديم الإسعافات الأولية له ونقله إلى المستشفى مشيرا إلى أن صاحب الورشة لم يكن يعلم بتصرف شقيقي وقام مشكورا بمتابعة وضع أخي الصحي
المرشد الأجتماعي رمزي مسلم وفي تعقيبه على هذا الفعل أكد أنه تصرف أحمق وغير مسئول ويصدر عن غير وعي وإدراك مشيرا إلى أن فترة المراهقة المتأخرة تجعل بعضا من الشباب يقدمون على القيام بأفعال مشابهة للفعل الذي قام به هذا الشاب أن لم يجدوا الرعاية والمتابعة والاهتمام والإرشاد والتوعية ومراقبة تصرفاتهم سواء من قبل الأسرة أو المدرسة أو من أصحاب العمل
ويعتقد المرشد الأجتماعي مسلم أن العمل الذي قام به الشاب لا يخرج عن ما يسمى طيشة الشباب والمراهقة المتأخرة ويرى بنفسه بطل وقوي وعنيد ورجل يحسب له حساب داعيا كل أصحاب العمل خاصة الدين يشغلون أطفالا تحت سن قانون العمل وبأجر بخيس أن يراعوا الله وأن يرشدوهم ويوعوهم ويتابعوهم خوفا من حدوث أي مكروه وطالب كذلك مفتشي وزارة العمل بالمتابعة وزيارة المنشئات لمعرفة مدى تطبيقها لشروط السلام والأمن
ونصح المرشد الأجتماعي مسلم الأسر كذلك بمتابعة تصرفات أبنائهم في هذا السن وارشادهم وتوعيتهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق