بالفيديو,, أكبر عملية فساد لأجهزة حماس
كيف سرق أبو سخيلة محل الدن للصرافة وتسترت عليه حماس وتجاهله هنية؟!
غزة- خاص فلسطين برس- كشفت وثائق وتسجيلات ومصادر خاصة لـ 'وكالة فلسطين برس للأنباء' عن تورط كوادر وقيادات من الأجهزة الأمنية التابعة لحكومة حماس وكتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في عملية سرقة تمت في الثامن عشر من أغسطس 2010 لأحد محال الصرافة في مدينة غزة.
وتعود الواقعة الشهيرة التي أنهت أجهزة حماس ملفاتها بدون أي إجراء ضد مرتكبيها بالرغم من أن معظم الشواهد والدلائل تؤكد حدوث عملية السرقة على يد عناصر من أجهزة حماس وكتائبها , حيث تمت إغلاق القضية بشتى الطرق للتغطية على عناصر من كتائب القسام شرعوا في سرقة مبلغ يقدر بـ( 80000) دولار أمريكي في وضح النهار وخلال شهر رمضان المبارك لمحل الصرافة التابع لمحمود الدن والواقع في شارع النصر مقابل مستشفى النصر للأطفال.
تفاصيل السرقة كما ترويها مصادر من عائلة الدن..
شرعت مجموعة تتكون من ثلاث أشخاص (يعملون في أجهزة حماس) , بمراقبة محل الصرافة لمدة أسبوع قبل تنفيذ الجريمة حيث تمت رؤية الأشخاص يترددون على المنطقة لمراقبة المكان جيداً على مسافة 100 متر فقط من محل الصرافة , عبر باص تابع لسلطة البيئة المقالة , وفي الحادي عشر من أغسطس تحديداً وعندما وصل صاحب المحل ( أحمد الدن) ومحاولته فتح باب المحل تقدم نحوه أحد الجناة وقام على الفور بإشهار سلاحه الناري بوجهه مهدداً بقتله قائلاً له ' أثبت مكانك ' وفي هذه الأثناء تقدم شخص أخر ويدعى (إبراهيم أبو سخيلة) وهو ملازم أول في شرطة حماس المقالة , وقام بهاجمة صاحب المحل من خلال جهاز صاعق كهربائي وضربه على رأسه أكثر من مرة, الأمر الذي تسبب لصاحب المحل بجروح كبيرة , وعند محاولته الإمساك به ومنعه من السرقة هدده الجاني بقتله طالباً منه الأموال التي بحوزته والتي تقدر ب (80000) دولار أمريكي حيث تمكنوا من سرقة الأموال وفروا من المكان بسرعة '.
إدعاء أنهم أمن داخلي ..
شهود عيان وصلت لهم (فلسطين برس) تطابقت أقوالهم مع عائلة الدن التي سرت القصة ويحدوها الأمل بأن تعيد العدالة لهم الأموال التي سرقت منهم , وفي تفاصيل هروب اللصوص يقول الشهود والمعنيين بالقضية ' وفي خضم الجريمة وعند محاولة الدن مرة أخرى الإمساك بالجناة والصراخ في الشارع لكي يتمكن المواطنين من مساعدته قام الجناة بإشهار أسلحتهم في وجه المواطنين وإبلاغهم أنهم امن داخلي وإطلاق النار على أحد المواطنين- وهو الصحافي أحمد جاد الله- عند محاولته الإمساك بهم, إضافة لسرقة إحدى السيارات والهروب بها من المكان.
وتقول مصادر عائلة الدن 'أن المنطقة التي تمت بها السرقة تعتبر مربع أمني لحركة حماس كونها تحوي عدد من مؤسساتها المهمة (كصحيفة الرسالة وجمعية مبرة الرحمة وفضائية الأقصى سابقا) مؤكدين وجود كاميرات على بوابات هذه المؤسسات قامت بتصوير الحادثة , ولكن الجميع تستر على المجرمين ورفض منح العائلة الفيديوهات التي تكشف الجناة , مضيفين أن ما حصلوا عليه بعد عناء طويل من تسجيلات كانت مشفرة ومعالجة بحيث يفشل أي محقق في التعرف على الجناة'.
شرطة حماس تتستر على المجرمين..
وهنا بدأت حكاية أخرى مع عائلة الدن حيث توجه المجني عليه (أحمد الدن) إلى أقرب مركز شرطة وكان مركز الشاطئ , وهناك لم يجد أحد داخل المركز بزعم الإخلاءات , فتوجه إلى مكان تواجد إخلاء الشرطة المقالة لتقديم شكاوى حول الحادثة , حيث تم ذلك بعد ساعة من الانتظار كون الضباط المسؤول لم يكون يتواجد على رأس عمله.
وبعد ما يقارب الساعة من الحادث حضر مدير المركز وهو (أبو محمد اشتيوي) حيث تم كتابة المحضر بالحادث بعد مماطلة أفراد الشرطة المتواجدين رغم رؤية الجميع لمنظر الدماء التي كانت تسيل من رأس الدن نتيجة الاعتداء عليه من قبل الجناة. والحديث هنا لمصدر موثوق داخل عائلة الدن.
وتوضح الوثائق التي حصلت عليها (فلسطين برس) أن هناك أيدي خفية تقف في القضية وذلك من أجل تعطيلها وانهائها , حيث تمت أكثر من مرة سرقة ملفات القضية وتسجيلها ضد مجهول وعدم الاعتراف بوجود شهود أو وجود عناوين لهم , رغم أنهم كثر وقاموا بالإدلاء بشهادتهم لدى شرطة حماس ( تتحفظ وكالة فلسطين برس على ذكر أسماء الشهود لحساسية الأمر).
رصد مبلغ 10 ألاف دولار واتهام أخر للتمويه..
وفي التفاصيل رصد الدن مبلغ قدره 10 ألف دولار لكشف الجناة , الأمر الذي دفع أجهزة حماس للتدخل للحصول على المكافئة , حيث تم الاتصال به من قبل أحد أفراد الشرطة المقالة في مركز الشيخ رضوان لإبلاغه أنه تم إلقاء القبض على الجاني لتسلم المكافئة ولكن عند وصول الدن كانت المفاجئة. حيث تبين أن الشخص الذي تم إلقاء القبض عليه لم يكن الجاني (نتحفظ على ذكر إسمه) , حيث تعرض للضرب الشديد من قبل عناصر شرطة حماس للإعترف بأنه الجاني ومنفذ العملية.
المعنيين بالقضية أكدوا أنهم أحضروا صورة (للمجرم) بعد الاستعانة برسامين متخصصين وتم عرضها على شرطة المقالة , ليتم التعرف على الجاني وهو (إبراهيم أبو سخيلة) وأثبتت المعلومات المتوفرة لدى المباحث العامة في المقالة أنه متورط كذلك في ثلاث عمليات سرقة وسطو مسلح منها واحد فاشلة كانت تستهدف أحد تجار العملة في شارع عمر المختار بغزة وهو محل (أبناء مجدي السيد).
وتظهر الوثائق والتسجيلات ' أن أبو سخيلة أحد عناصر كتائب القسام الجناح العسكري لحماس وشقيق اثنين من الشهداء , إضافة إلى أن ابن عمه قائد وحدة الدفاع الجوي في القسام شمال قطاع غزة ويدعى (أبو حميد أبو سخيلة), حيث قدمت الشرطة العسكرية التابعة للمقالة استدعاءا له لكنه رفض الحضور وهنا بدأت عمليات المماطلة كون أبو سخيلة محمي من قبل عائلته التي يعمل غالبيتها في حماس ومن كتائب القسام التي يعمل بها.
سلسلة التحقيقات واستدعاء الشهود...
مصادر داخل أجهزة حماس قالت أنها قامت باستدعاء الشهود للاستماع لشهاداتهم حيث تعرف معظمهم على الجاني وهو (ابن أبو سخيلة) حيث تم اعتقاله ولكن هاجم أفراد عائلته مجمع أنصار وأطلقوا النار وتمكنوا من الإفراج عنه .
عائلة الدن عادت لتتهم شرطة حماس بالتستر على الجريمة من خلال محاولة إذلال الشهود وتخويفهم وترويعهم حيث كانت عملية انتظارهم للإدلاء بشهادتهم تتم من الساعة الثامنة صباحا حتى الساعة الثانية ظهرا وتكررت على مدار شهر كامل , إضافة إلى استدعائهم بشكل مستمر , حتى تخلى البعض منهم عن شهادته ومنهم بعض الأسماء نتحفظ عن ذكرها.
تدخل جهات كبيرة لإغلاق الملف نهائياً...
وتبين الوثائق أن جهات كبيرة في حركة حماس تدخلت شخصياً لإغلاق التحقيقات في قضية السرقة حيث تم تغيير المسؤولين عن القضية في مراكز شرطة غزة أكثر من مرة, حيث يكشف كتاب موجه من عائلة الدن لرئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية يشرح فيه حيثيات القضية وكيف تخاذلت شرطة حماس وأطلقت سراح المتهم أبو سخيلة رغم إبلاغها من قبل العائلة أنه قام بشراء سيارة غالية الثمن عقب عملية السرقة ولكن جميع النداءات والمناشدات وصلت لطريق مسدود.
وتقول العائلة أن بعض عناصر شرطة حماس أبلغوهم بأن اتصالات جرت بين الجاني أبو سخيلة وعدد من عناصر شرطة حماس في مركز شرطة الشاطئ , إضافة لتهديد بعضهم بالقتل إذا ما تم فتح الملف مرة أخرى, حيث مارست كذلك حركة حماس في شمال قطاع غزة ضغوط كبيرة لإغلاق القضية.ولغاية اللحظة لم يتم فتح القضية مرة أخرى حيث إدعت شرطة حماس أن القضية وراءها خلافات بين العائلة نفسها..
مصادر عائلة الدن وفي اتهامها لشرطة حماس بالتستر على الجريمة أكدت أن مسؤول في الأمن الداخلي الحمساوي ويدعى طارق المقادمة قال لهم حرفيا :' انا اسف ياجماعه مش طالع بأيدى شي سامحونى الموضوع اكبر منى واكبر من حجمي واعتذر لكم' , وفي اتهامهم أيضا لاسماعيل هنية بالتستر على الفساد والسرقات التي تقوم بها أجهزة الأمنية حيث تم سؤال نجله همام لمتابعة الكتاب الذي قامت العائلة بإرساله لهنية وشرحت فيه المشكلة أكد نجل هنية حرفيا للعائلة :' ابويا مش طالع بأيده شي' وتؤكد العائلة أنها طلبت أكثر من مرة لقاء هنية ولكن لم يتسجب لطلبها أحد.
وستقوم بال برس بنشر اثنين من الفيديوهات التي بحوزتها والتحفظ على باقي الوثائق بطلب من المصدر وخشية على حياته ولكن تعلن الوكالة جاهزيتها لتسليم الوثائق والفيديوهات لأي جهة تؤكد مساعيها لإعادة الحق لأصحابه ومعاقبة الجناة على جرائمهم.
الفيديو الأول يظهر فيه اللصوص ويحمل أحدهم مسدس والثاني شنطة الأموال المسروقة أما الفيديو الثاني فيلاحظ هروب الشخصين على دوار الكرامة بجوار جريدة الرسالة.
لمشاهدة الفيديوهات أضغط روابط وكالة بال برس على الفيسبوك:
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق