فضيحة من العيار الثقيل :: نساء يؤكدن تعرضهن للتعنيف والضرب في أكشاك الولادة ورئيس قسم
خانيونس – أمد/ عطية شعت / أكدت نساء تعرضهن للتعنيف اللفظي والجسدي والإهمال من قبل الأطباء والممرضات قبل وأثناء وبعد وضعهن لمواليدهن في أكشاك الولادة بالمستشفيات الحكومية والخاصة .
وأوضحن أن أكشاك الولادة في المستشفيات الحكومية بغزة تفتقر للخصوصية التي تحتاجها المريضة، وأنها أشبه بسوق يدخله من هب ودب ' حسب وصفهن ' ،من أطباء امتياز وممرضين وجمهور الزائرين ، حيث تحتوى الغرفة الواحدة على أكثر من 8 اسرة متلاصقة جدا ، تفصل بينهما ستائر لا توفر الخصوصية وبعضها ممزق ، مع الإشارة أن بصحبة كل مريضة مرافقة أو اثنتين .
جاء حديث النساء خلال مشاركتهن في حلقة نقاش عقدها ائتلاف وصال التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر بتمويل من صندوق الأمم المتحدة للسكان ، أمس الخميس ، تحت عنوان 'قضية تعنيف النساء في أقسام الولادة بالمستشفيات ' حضره مجموعة من النساء المعنفات وشاهدات العيان وحقوقيين وإعلاميين ورئيس قسم الولادة بمستشفى الشفا والناطق الاعلامى لوزارة الصحة والمساعد القانوني في الوزارة ،وذلك فى مقر الجمعية غرب محافظة خانيونس .
وافتتحت اللقاء الأستاذة مها الراعي منسقة ائتلاف وصال بالقول ' أن الهدف من اللقاء مناقشة الموضوع ، وإثارته للوقوف على جوانب الخلل والضغط باتجاه معالجته لتحسن نوعية الخدمات الصحية المقدمة ،وتعديل بعض السلوكيات الغير سوية التي ينتهجها بعض الأطباء والممرضات بحق المرضى ، وليس من اجل محاكمة أو إصدار أحكام على احد .
وروت سامية الزبيدى والتي كانت من أوائل الكاتبات التي أثارت قضية الانتهاكات التي تتعرض لها النساء بأكشاك الولادة بمستشفى الشفاء ، تجربتها الشخصية أثناء وضعها لطفلها وانتهاك الخصوصية الذي تعرضت له، وأيضا تحدثت كشاهدة عيان على إحدى القصص المأساوية التي فجرتها في إحدى المقالات المنشورة وحملت عنوان ' مسلخ الشفاء '.
وتحدثت بعض المشاركات عن تجاربهن الشخصية في أكشاك الولادة وأكدن تعرضهن للاهانة والتعنيف اللفظي والضرب من قبل الممرضات والأطباء ،فيما تطرقت أخريات إلى الإهمال الذي تعرضن له وعدم الاهتمام من قبل الأطباء والممرضات ،وعدم المبالاة بآلامهم أثناء دخولهن لقسم الولادة ، حيث أكدن ان النساء اللواتي يلقين بعض الاهتمام فقط من يتابعن عند الأطباء بعياداتهم الخاصة ،فيما روت شاهدة عيان رصدها لحالة رشوة لإحدى الممرضات لكي تدخلها عند الطبيب وترحمها من طابور الانتظار الطويل .
فيما قال المحامى محمود عقل 'رغم رصد العديد من الانتهاكات داخل المستشفيات من قبل مراكز حقوقية، و تزايد الحديث عبر وسائل الإعلام عن الأخطاء الطبية في المستشفيات الحكومية ،لم نسمع عن حالة عقاب واحدة او وقف عن ممارسة المهنة اتخذت بحق طبيب او ممرض ارتكب خطأ أو مارس انتهاكها لقواعد مهنته '،وهو ما يفسر حسب عقل زيادة تلك الانتهاكات لعدم وجود رادع وعقاب .
وفى المقابل نفى الدكتور عدنان راضى رئيس قسم الولادة بمستشفى الشفاء كل تلك الاتهامات ،مشيرا إلى أن التحقيق في حادثة المريضة إيمان التي نشرت عبر الإعلام أكدت عدم الإساءة إليها مطلقا على العكس اثبت ان المريضة هى من قامت باهانة الأطباء ،متهما الاعلام بالمبالغة وعدم التحقق .
وأكد راضى أن كل الشكاوى التي تقدم يتم التحقيق فيها ،وان العاملين والأطباء والممرضات التي يثبت أنهم ارتكبوا أخطاء يتم محاسبتهم وفق اللوائح المعمول فيها بالوزارة ،مشيرا بنفس الوقت أن هناك أخطاء طبية قد تحدث ناتجة عن سوء تقدير الطبيب وهو ما يحدث بكل أنحاء العالم ،مؤكدا أن مستشفى الشفاء تقدم خدمة مميزة للمرضى وان الكادر الموجود جيد وكافي ولا يوجد اى نقص ويعمل على مدار 24 ساعة .
فيما أوضح الناطق الاعلامى باسم وزارة الصحة الدكتور اشرف القدرة ،أن هناك اعتبارين لابد من أخذهما في الحسبان عند الحديث عن الخدمات الصحية وهما الإطار الثقافي للمجتمع الغزى والمتغير السياسي المتمثل بالانقسام ،مؤكدا أن الوزارة ستشهد في الأيام القادمة إطلاق حملة 'الخدمات الصحية مسئولية اجتماعية' والتي تهدف من خلالها لتحسين الخدمات المقدمة ،مشيرا إلى أن الوزارة فتحت غرف لتلقى الشكاوى في أول مدخل الإدارات بكل المستشفيات ،وتحديد يوم الأربعاء من كل أسبوع كيوم مفتوح للقاء الجمهور مع الوزير مباشرة .
وبعد نقاش جاد بين مختلف الأطراف التي حضرت اللقاء والوقوف على مواطن الخلل، أوصى المشاركون بضرورة العمل على إعادة تأهيل الكادر الادارى والطبي في أكشاك الولادة بشكل متواصل وداخل الأقسام في كيفية التعامل مع الجمهور والمرضى ،وتأهيلهم نفسيا من خلال دورات متخصصة و متواصلة ،كما أكد المشاركون على أهمية إيجاد
آلية فعالة للتواصل بين الوزارة والجمهور مقترحين إنشاء جمعية أصدقاء المستشفيات لمعرفة أراء الجمهور بنوعية الخدمات المقدمة وتطويرها بشكل دائم .
فيما شددت مشاركات على أهمية إعادة النظر من قبل الوزارة بعمل الطبيب المزدوج بين عيادته الخاصة والعمل الحكومي والذي اثر من وجهة نظرهن على عمله الحكومي لصالح عمله الخاص .
وأوضحن أن أكشاك الولادة في المستشفيات الحكومية بغزة تفتقر للخصوصية التي تحتاجها المريضة، وأنها أشبه بسوق يدخله من هب ودب ' حسب وصفهن ' ،من أطباء امتياز وممرضين وجمهور الزائرين ، حيث تحتوى الغرفة الواحدة على أكثر من 8 اسرة متلاصقة جدا ، تفصل بينهما ستائر لا توفر الخصوصية وبعضها ممزق ، مع الإشارة أن بصحبة كل مريضة مرافقة أو اثنتين .
جاء حديث النساء خلال مشاركتهن في حلقة نقاش عقدها ائتلاف وصال التابع لجمعية الثقافة والفكر الحر بتمويل من صندوق الأمم المتحدة للسكان ، أمس الخميس ، تحت عنوان 'قضية تعنيف النساء في أقسام الولادة بالمستشفيات ' حضره مجموعة من النساء المعنفات وشاهدات العيان وحقوقيين وإعلاميين ورئيس قسم الولادة بمستشفى الشفا والناطق الاعلامى لوزارة الصحة والمساعد القانوني في الوزارة ،وذلك فى مقر الجمعية غرب محافظة خانيونس .
وافتتحت اللقاء الأستاذة مها الراعي منسقة ائتلاف وصال بالقول ' أن الهدف من اللقاء مناقشة الموضوع ، وإثارته للوقوف على جوانب الخلل والضغط باتجاه معالجته لتحسن نوعية الخدمات الصحية المقدمة ،وتعديل بعض السلوكيات الغير سوية التي ينتهجها بعض الأطباء والممرضات بحق المرضى ، وليس من اجل محاكمة أو إصدار أحكام على احد .
وروت سامية الزبيدى والتي كانت من أوائل الكاتبات التي أثارت قضية الانتهاكات التي تتعرض لها النساء بأكشاك الولادة بمستشفى الشفاء ، تجربتها الشخصية أثناء وضعها لطفلها وانتهاك الخصوصية الذي تعرضت له، وأيضا تحدثت كشاهدة عيان على إحدى القصص المأساوية التي فجرتها في إحدى المقالات المنشورة وحملت عنوان ' مسلخ الشفاء '.
وتحدثت بعض المشاركات عن تجاربهن الشخصية في أكشاك الولادة وأكدن تعرضهن للاهانة والتعنيف اللفظي والضرب من قبل الممرضات والأطباء ،فيما تطرقت أخريات إلى الإهمال الذي تعرضن له وعدم الاهتمام من قبل الأطباء والممرضات ،وعدم المبالاة بآلامهم أثناء دخولهن لقسم الولادة ، حيث أكدن ان النساء اللواتي يلقين بعض الاهتمام فقط من يتابعن عند الأطباء بعياداتهم الخاصة ،فيما روت شاهدة عيان رصدها لحالة رشوة لإحدى الممرضات لكي تدخلها عند الطبيب وترحمها من طابور الانتظار الطويل .
فيما قال المحامى محمود عقل 'رغم رصد العديد من الانتهاكات داخل المستشفيات من قبل مراكز حقوقية، و تزايد الحديث عبر وسائل الإعلام عن الأخطاء الطبية في المستشفيات الحكومية ،لم نسمع عن حالة عقاب واحدة او وقف عن ممارسة المهنة اتخذت بحق طبيب او ممرض ارتكب خطأ أو مارس انتهاكها لقواعد مهنته '،وهو ما يفسر حسب عقل زيادة تلك الانتهاكات لعدم وجود رادع وعقاب .
وفى المقابل نفى الدكتور عدنان راضى رئيس قسم الولادة بمستشفى الشفاء كل تلك الاتهامات ،مشيرا إلى أن التحقيق في حادثة المريضة إيمان التي نشرت عبر الإعلام أكدت عدم الإساءة إليها مطلقا على العكس اثبت ان المريضة هى من قامت باهانة الأطباء ،متهما الاعلام بالمبالغة وعدم التحقق .
وأكد راضى أن كل الشكاوى التي تقدم يتم التحقيق فيها ،وان العاملين والأطباء والممرضات التي يثبت أنهم ارتكبوا أخطاء يتم محاسبتهم وفق اللوائح المعمول فيها بالوزارة ،مشيرا بنفس الوقت أن هناك أخطاء طبية قد تحدث ناتجة عن سوء تقدير الطبيب وهو ما يحدث بكل أنحاء العالم ،مؤكدا أن مستشفى الشفاء تقدم خدمة مميزة للمرضى وان الكادر الموجود جيد وكافي ولا يوجد اى نقص ويعمل على مدار 24 ساعة .
فيما أوضح الناطق الاعلامى باسم وزارة الصحة الدكتور اشرف القدرة ،أن هناك اعتبارين لابد من أخذهما في الحسبان عند الحديث عن الخدمات الصحية وهما الإطار الثقافي للمجتمع الغزى والمتغير السياسي المتمثل بالانقسام ،مؤكدا أن الوزارة ستشهد في الأيام القادمة إطلاق حملة 'الخدمات الصحية مسئولية اجتماعية' والتي تهدف من خلالها لتحسين الخدمات المقدمة ،مشيرا إلى أن الوزارة فتحت غرف لتلقى الشكاوى في أول مدخل الإدارات بكل المستشفيات ،وتحديد يوم الأربعاء من كل أسبوع كيوم مفتوح للقاء الجمهور مع الوزير مباشرة .
وبعد نقاش جاد بين مختلف الأطراف التي حضرت اللقاء والوقوف على مواطن الخلل، أوصى المشاركون بضرورة العمل على إعادة تأهيل الكادر الادارى والطبي في أكشاك الولادة بشكل متواصل وداخل الأقسام في كيفية التعامل مع الجمهور والمرضى ،وتأهيلهم نفسيا من خلال دورات متخصصة و متواصلة ،كما أكد المشاركون على أهمية إيجاد
آلية فعالة للتواصل بين الوزارة والجمهور مقترحين إنشاء جمعية أصدقاء المستشفيات لمعرفة أراء الجمهور بنوعية الخدمات المقدمة وتطويرها بشكل دائم .
فيما شددت مشاركات على أهمية إعادة النظر من قبل الوزارة بعمل الطبيب المزدوج بين عيادته الخاصة والعمل الحكومي والذي اثر من وجهة نظرهن على عمله الحكومي لصالح عمله الخاص .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق