الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011

ماذا تقول في ذكري أنطلاقة حركة فتح





ماذا تقول في ذكري أنطلاقة حركة فتــــــــــــــــــــح
تدور بنا وقبل أيام قليلة من ذكرى عزيزة على قلوبنا ذكرى انطلاقة طال عهدها وطال امد انتظار نتاجها طاحونة ذكريات تعود بنا الى الزمن الخصيب والجميل الذي طُحن بغير رحمة ولا شفقة على أرضية نسيان التاريخ وأفعال الأبطال ليبقى لنا اليابس الذي لا يسمن ولا يغني من جوع .. طاحونة استطاعت تفتيت الكثير من ماض عريق ومشرف ولكنها ايضا لم تستطع تدمير مخزون طفل فتحاوي صغير تربى في عشقه لفتح ويقينه على ديمومة حركته طفل نشأ وترعرع واشتد عوده وترعرع بين احضانها وأدمن على استنشاق نسيم عبق بارودها وتعودت عيناه رؤية كوفية ختيار وبنادق ثوار وإصرار أبطال أحرار استشهدوا واقفين تحت عنوان لم ولن يُنسى نموت واقفين ولن نركع تتلوها الكثير من الأقوال استبقها الكثير من الأفعال أبطال استبقونا للشهادة ومنهم من ينتظر ليصنعوا لنا صرح علامة عملاقة ومسجلة في تواريخ الأقزام اسمها فتح يا ابناء الفتح اتعظوا من الطفل المغوار ....

رجال الفتح كانوا يعلمون جيدا أن الفكرة لن تموت وصاحب الهدف لابد أن يصل ولا بد أن تتفرع شجرة التوت وتتشعب جذورها ورجال الانتماء هم وحدهم من يصنع مستقبل ابنائها وبناء حاضر اطفالها أخوتي ان التضحية الحقيقية لاجل الفتح وفلسطين هي مفتاح الخلود والفداء الواجب على الروح قبل الجسد هو بوابته الأبدية الى الخلود في تاريخ أمة لابد لها وأن تكون تحت الارض راسخة تمتد جذورها بلا حدود .. في السماء مرفوعة صواريها انها الفتح يا ابناء الفتح كونوا لها كما كان الختيار كما كان الثوار صانعي عزة الفدائي المغوار ....

بدماء لم تجف ولن تجف بعد سواقيها طالما هناك شبل يناضل وطالما هناك امرأة فتحاوية ولادة لا تفاصل بين منهجين كلاهما دم وكلاهما عزة لها وللوطن معا يسيران الى هدف مرصود وانتظار ذاك اليوم الموعود ...
انهضوا رجال الفتح من كبوة طال أمدها لن تموت حركتنا كما ارادها وتمناها الصغار ممن يتقمسون أدوار الثوار انهضي فتحنا من سباتك ووحدي صفوف ابناءك واعيدي لهياكل ثوارك بوادر الاصرار وعصيّة القتال واعيدي امجاد ثورة الابطال اعزائي ..فتحنا دائما ستبقى وردة يانعة وقصيدة نتغنى في ذكراها الألف في ذكراها المليون ستبقى في ذكراها اليوم والغد والامس ستبقى جبل شامخ جميل مرصع بنياشين الشهداء ذو نسيم عليل يهل على الاهل الاوفياء ...
انهضي فتحنا وابحري في عمق بحور التاريخ وارتحلي بنا الى عنفوان زمن عريق نصنع توأمة الحاضر بالماضي عودي بنا الي تواريخ مرسومة صنعناها سويا لنبقى ونستمر ونسرد الابيات الشعرية والاقوال المأثورة على تواريخ مضيئة تصب في عمق الوجدان الفلسطيني الذي شهد وما زال أن الفتح راية صفراء وبندقية علامة نصر ثوار وكوفية ختيار ترفرف عاليا بمعانيها واساطير رموزها ومعجزات افعالها ستبقى الراية عالية طالما بقيت الكوفية رمزنا وضمير الفتح ختيارنا وبندقية الياسر عنواننا و دماء الشهداء سبيلنا .
ستبقى زهرة راس السنة متفتحة وستبقى بوابة الأمجاد ومفتاح كل أبواب الميلاد وأم الملايين من الملائكة قبل العباد وصانعة مجدا للعبيد قبل الأسياد وكما قالها موشي ديان في زمن العناد أن حركة فتح قنبلة تنفجر متى تشاء و نقول نحن ايضا ستنفجر متى يشاء رب العباد .. وانا اقول كلمات حالمة ان حركة فتح قصيدة مرسومة بدقة وعناية معانيها لم ولن تنتهي او تختتم ابد الدهر قوافيها طالما هناك عدو قابع غصبا على اراضيها ....
ان الفتح قصيدة مرسومة معانيها ولم تختتم ابدا الدهر قوافيها ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق