الالاف احتشدوا في رام الله وغزة
الرئيس مهنئا الأسرى: هؤلاء هم المقدمة والبقية ستأتي.. ونلتقي بالقدس
استقبل الآلاف من الفلسطينيين بفرحة عارمة فجر اليوم ٢٦ أسير محرر أطلق سراحهم ضمن مساعي عودة المفاوضات بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل.
وقال رئيس دولة فلسطين محمود عباس 'نهنئ أنفسنا وأهلنا وإخوتنا الذين خرجوا من أقبية السجون إلى شمس الحرية، ونقول لهم ونقول لكم إن البقية ستأتي، هؤلاء هم المقدمة وهناك إخوة آخرون سيعودون إليكم وسترونهم'.
وأضاف الرئيس، خلال استقباله الأسرى المحررين الـ11 الذين أفرج عنهم ضمن الدفعة الأولى من الأسرى القدامى، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله، فجر اليوم الأربعاء، 'أبعث بالتحية والتهاني لكل أهلنا وأهل الأسرى وأسرى الحرية جميعا في السجون، ونقول لهم لن يهدأ لنا بال إلا بأن يكون جميعا بيننا إن شاء الله'.
وتابع: 'الآن نقول لإخوتنا لا نريد أن نطيل عليهم فهناك مشتاقون لهم كثيرا وينتظرونهم، هنالك البيت، والأهل والحقل والإخوة والشارع ينتظروهم ليكحلوا عيونهم بهم، ونقول لهم أهلا وسهلا وإنهم قادمون وسنلتقي في القدس إن شاء الله'.
ونقلت وسائل إعلام محلية ودولية احتشاد الآلاف في مقر المقاطعة برام الله وعلى معبر بيت حانون شمال قطاع غزة لاستقبال الأسرى المحررين.
وبثت تلك الوسائل مشاهد الفرح والدموع لدى عناق الأسرى المحررين لعائلاتهم بعد فراق قسري لأكثر من عشرون عاما .
وفي غزة شارك قادة الهيئة القيادية العليا لحركة (فتح) وقيادات من القوى الوطنية والإسلامية وأهالي الأسرى، في استقبال الأسرى على معبر بيت حانون، وحشود من المواطنين الذين هتفوا تحيةً للأسرى وللرئيس محمود عباس على جهوده لإطلاق سراح الأسرى القدامى.
ورفع المواطنون وأهالي الأسرى، الذين توافدوا من كل محفظات غزة منذ ساعات مساء أمس الثلاثاء، صور أبنائهم الأسرى، الذين حرروا من الأسر والأعلام الفلسطينية ورايات حركة فتح والفصائل.
وقال القيادي في حركة فتح، يحيى رباح: 'إن الإفراج عن الدفعة الأولى من الأسرى هو انجاز فلسطيني للقيادة، ليكونوا بين أهاليهم وذويهم في دولتهم فلسطين وليبدأوا حياتهم النضالية من جديد'.
وتساءل رباح من كان يتوقع أن يفرج عن هؤلاء الأسرى بعد هذه الفترات الطويلة في الأسر'من كان يصدق أن هؤلاء المحكوم عليهم بالمؤبدات اليوم سيكونون في أحضان أهلهم وذويهم وشعبهم يبدأون حياتهم النضالية من جديد مع شعبهم باتجاه الأمل وباتجاه الانتصار الكبير إن شاء الله'.
وأضاف رباح 'نحن لدينا فلسفة فلسطينية كرسناها منذ سنوات طويلة جداً وهي معروفة لدى العالم كله نحن لدينا ثوابت نصر عليها قلنا أن هذا الاستيطان غير شرعي في الماضي والحاضر والمستقبل ولن يكتسب أي شرعية، وتحدثنا عن الأسرى وعن كل حقوقنا وعلى رأسها حقنا في إقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس بهذه الثوابت نخوض غمار كل التجارب'.
وشملت الدفعة الأولى (26) أسيرا، 15 من قطاع غزة، و11 من الضفة الغربية، معتقلين منذ ما قبل اتفاقية أوسلو، باستثناء (أسير واحد) أعتقل أوائل انتفاضة الأقصى عام 2001، ينتمون لفصائل وطنية وإسلامية مختلفة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق