سلسلة من
الإرهاب اليهودي الفردي والجماعي، وبالتوازي مع إرهاب الدولة الرسمي والمنظم
بطريقة أكثر ترتيباً وإعداداً، لتسهيل عملية تمريره داخلياً وخارجياً، وهو في
حقيقته الأعمق والأشرس في ذات الوقت، خاصة وأن مصطلح الإرهاب يتم تفعيله من قبل
دولة معترفٌ بها، على علاّتها، من حيث تهكمها للمجتمع الدولي، وعدم انصياعها
للّوائح والقوانين والأعراف الدولية، ومن حيث ممارستها صنوف الإرهاب في كل الوقت،
وعلى كافة الأصعدة والجبهات، بينما الإرهاب اليهودي المشتت وإن يكن خضع للتنظيم
والدرس، من قبل جماعات وتنظيمات يهودية دينية متشددة غير شرعية، ولا تستند إلى
قوانين ومحددات سلطات الدولة، فإنه يندرج تحت مسميات مختلفة من قبيل أعمال عنف
وردة فعل وأعمال إرهابية – وذلك في أضيق الحالات- ويعتبر من الضرر القيام
بممارسته، إلى جانب كونه مُندد به محلياً ودولياً، وليس ذلك تقليلاً له ومن حجم أضراره،
بل لإبراز مكامن خطورته، كواحد من العناصر، التي من شأنها أن تثير المتاعب
المؤلمة، التي تواجه الشعب الفلسطيني، حياةً وأرضاً ومقدسات.
تأتي هذه الأعمال الإجرامية، على أيادٍ يهودية خبيثة، وموحلة في العنف والإرهاب، وغالباً ما يكون أصحابها، من ساكني المستوطنات، التي زرعتها الدولة على الأراضي الفلسطينية خصيصاً، لإفراغ أهلها منها والاستيلاء عليها، بهدف زعزعة الوجود الفلسطيني، واقتلاع وجودهم من مدنهم وقراهم ومنازلهم، وذلك من خلال العمل بمبدأ الإرهاب واستمراريته التصاعدية، لهذا فالصفة الغالبة عليهم، هي التطرف العرقي، والتعصب الديني، ومعروفون بحقدهم الشديد على العرب. وكانوا تتلمذوا في مدارس الإرهاب الصهيوني، على أيدي متخصصين في الإرهاب، بهدف تكريس الأفعال الشيطانية، لدواعي دينية ومزاعم توراتية، يؤمنون بها ويعملون من أجلها، حتى أنهم لا يجدوا حرجاً ولا خشيةً مما يقومون به، بل ثواباُ وتمجيداً من قبل الرب ، كما يدعون.
كثيرة هي التعديات الخطيرة والأعمال الوحشية، التي قامت بها الجماعات اليهودية الدينية الإرهابية، التي راح ضحيتها الكثير من الفلسطينيين العزل، أصحاب الأرض بتراثها ومقدساتها، ومالكي السهل والجبل من النهر إلى البحر. فكل يوم تطلع عليه الشمس، يحمل العديد من المتاعب والأوجاع، من قبل هؤلاء المستوطنين، سواء من قتلٍ والتهديد به، أو تخريب ممتلكات وتدمير شجر وزرع، لا أحد يستطيع نسيان مذبحة الحرم الإبراهيمي، على يد الإرهابي باروخ غولدشتاين في مدينة الخليل الفلسطينية في 25 فبراير/شباط عام 1994، التي قام بها، مع تواطؤ عدد من المستوطنين والجيش في حق المصلين الآمنين، حينما اقتحم باحات الحرم الإبراهيمي، وقام بفتح النار على المصلين، أثناء تأديتهم لصلاة الفجر، حيث استشهد في إئرها 29 مصلياً، وجرح آخرين كُثر، قبل أن ينقض عليه من تبقى من المصلين ليقتلوه، وما يدلل على إيمانهم بما يقومون به، هو اهتمام اليهود به ومباركة فعلته، بل وقد قامت شرطة الدولة في إسرائيل بتقديم بعض المصلين، أمام المحاكم الإسرائيلية، بحجة مشاركتهم في قتل الإرهابي اليهودي غولدشتاين .
وكما في كل مرة، فإن دور الجيش الإسرائيلي، والقوى الأمنية المختلفة، غالباً ما يكون على غير الحالة، عندما يكون الفاعل عربياً ومدافعاً، ودور المحاكم أقل شأناً، لاسيما وأن أحكامها تأخذ طوابع الليونة، إن لم تأخذ بالبراءة للجاني، بحجج ومبررات لا تحصى.
ففي هذا اليوم، قدمت النيابة العسكرية الإسرائيلية، إرهابياً يهودياً آخر، هو يعقوب جاك تيتال 37 عاماً، من مستوطنة شفوت راحيل ، وهو مواطن من ولاية فلوريدا في الولايات المتحدة، متزوج وأب لأربعة أطفال، قُدم أمام المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس، حيث وجهت له تهماً، تتعلق بسلسلة من أعمال العنف الخطيرة والإرهاب، بقتل مواطنين فلسطينيين، والشروع في القتل والتحريض وإرهاب آخرين، والتحريض على العنف والعنصرية، ضد المجموعات السكانية في إسرائيل والأراضي المحتلة، وعمليات سلب وتدمير ممتلكات تخص مواطنين عرب. وحيازة وإنتاج الأسلحة. وعدم التجاوب مع الشرطة في إسرائيل.
وقد طلب محامي الإرهابي تيتال ، إخضاع موكله للطب النفسي، بحجة أنه غير كفء للمثول للمحاكمة، لكن الادعاء أنكر ذلك، وأكد أنه سيثبت أن المتهم، يتمتع بكامل قواه العقلية واللياقة الذهنية، وبأنه على درجة عالية من الذكاء، وطلب حكماً وفقاً لقرار الاتهام، من خلال مادة 14 من عام 1997، بينما أعطي القاضي تيتال أحقية الرد المفصل على هذه التهم الموجهة له، في غضون أسبوعين.
وكان الإرهابي تيتال قد اعترف أثناء التحقيق معه، بكل ما نُسب إليه من الأعمال والجرائم التي ارتكبها، وحتى في داخل المحكمة، وأثناء توجيه الاتهام له لم يعترض تيتال بل تعالى وتسامى بالقول، بأن كان من دواعي سروري، وأن يكون لي شرف خدمة الرب، وأنا فخور بأعمالي لأنني مأمور بها من قبل الرب، ولا أشعر بالندم
قد يبدو للبعض، أن ذلك ما هو متبع في إسرائيل في مثل هذه الحالة، من حيث الاعتقال وتقديم الجاني للعدالة، ولكن من غير المعقول، أن تخلو لائحة الاتهام هذه، من أشخاص آخرين، كانوا من ضمن المدرسة الإرهابية، التي ينتمي إليها تيتال لا سيما في ضوء الكم الهائل، من العمليات الإجرامية التي قام بها، والتي تشير بداهةً إلى عدم إمكانية التصرف بمفرده، في جميع الأحداث التي نُسبت إليه، خاصةً وأن هذه الجرائم، كانت ارتكبت بحق الفلسطينيين وغيرهم، بحجة مقابلة الأعمال التفجيرية الفدائية التي يقوم بها العرب من الفلسطينيين.
ومن ناحية أخرى، فإن المناخ الهادئ والسائد، في داخل المحاكم الإسرائيلية، وخاصةً عندما يتعلق الأمر بالجناة من اليهود، فكما تعودنا، فإن المحامين من اليهود هم دائماً الأبرع، في تبرئة موكليهم، أو تخفيف الحكم عليهم، بحيث لا يشكل عبئاً على حياتهم، وفي المقابل، فإن المحاكم الإسرائيلية، تأخذ ذلك بعين الاعتبار، حتى وإن تعلق الأمر بقتل الفلسطينيين، أو الشروع في قتلهم، وسننتظر لنرى النهاية، التي بالتأكيد لن تكون قريبة، أو في المستقبل المنظور.
تأتي هذه الأعمال الإجرامية، على أيادٍ يهودية خبيثة، وموحلة في العنف والإرهاب، وغالباً ما يكون أصحابها، من ساكني المستوطنات، التي زرعتها الدولة على الأراضي الفلسطينية خصيصاً، لإفراغ أهلها منها والاستيلاء عليها، بهدف زعزعة الوجود الفلسطيني، واقتلاع وجودهم من مدنهم وقراهم ومنازلهم، وذلك من خلال العمل بمبدأ الإرهاب واستمراريته التصاعدية، لهذا فالصفة الغالبة عليهم، هي التطرف العرقي، والتعصب الديني، ومعروفون بحقدهم الشديد على العرب. وكانوا تتلمذوا في مدارس الإرهاب الصهيوني، على أيدي متخصصين في الإرهاب، بهدف تكريس الأفعال الشيطانية، لدواعي دينية ومزاعم توراتية، يؤمنون بها ويعملون من أجلها، حتى أنهم لا يجدوا حرجاً ولا خشيةً مما يقومون به، بل ثواباُ وتمجيداً من قبل الرب ، كما يدعون.
كثيرة هي التعديات الخطيرة والأعمال الوحشية، التي قامت بها الجماعات اليهودية الدينية الإرهابية، التي راح ضحيتها الكثير من الفلسطينيين العزل، أصحاب الأرض بتراثها ومقدساتها، ومالكي السهل والجبل من النهر إلى البحر. فكل يوم تطلع عليه الشمس، يحمل العديد من المتاعب والأوجاع، من قبل هؤلاء المستوطنين، سواء من قتلٍ والتهديد به، أو تخريب ممتلكات وتدمير شجر وزرع، لا أحد يستطيع نسيان مذبحة الحرم الإبراهيمي، على يد الإرهابي باروخ غولدشتاين في مدينة الخليل الفلسطينية في 25 فبراير/شباط عام 1994، التي قام بها، مع تواطؤ عدد من المستوطنين والجيش في حق المصلين الآمنين، حينما اقتحم باحات الحرم الإبراهيمي، وقام بفتح النار على المصلين، أثناء تأديتهم لصلاة الفجر، حيث استشهد في إئرها 29 مصلياً، وجرح آخرين كُثر، قبل أن ينقض عليه من تبقى من المصلين ليقتلوه، وما يدلل على إيمانهم بما يقومون به، هو اهتمام اليهود به ومباركة فعلته، بل وقد قامت شرطة الدولة في إسرائيل بتقديم بعض المصلين، أمام المحاكم الإسرائيلية، بحجة مشاركتهم في قتل الإرهابي اليهودي غولدشتاين .
وكما في كل مرة، فإن دور الجيش الإسرائيلي، والقوى الأمنية المختلفة، غالباً ما يكون على غير الحالة، عندما يكون الفاعل عربياً ومدافعاً، ودور المحاكم أقل شأناً، لاسيما وأن أحكامها تأخذ طوابع الليونة، إن لم تأخذ بالبراءة للجاني، بحجج ومبررات لا تحصى.
ففي هذا اليوم، قدمت النيابة العسكرية الإسرائيلية، إرهابياً يهودياً آخر، هو يعقوب جاك تيتال 37 عاماً، من مستوطنة شفوت راحيل ، وهو مواطن من ولاية فلوريدا في الولايات المتحدة، متزوج وأب لأربعة أطفال، قُدم أمام المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس، حيث وجهت له تهماً، تتعلق بسلسلة من أعمال العنف الخطيرة والإرهاب، بقتل مواطنين فلسطينيين، والشروع في القتل والتحريض وإرهاب آخرين، والتحريض على العنف والعنصرية، ضد المجموعات السكانية في إسرائيل والأراضي المحتلة، وعمليات سلب وتدمير ممتلكات تخص مواطنين عرب. وحيازة وإنتاج الأسلحة. وعدم التجاوب مع الشرطة في إسرائيل.
وقد طلب محامي الإرهابي تيتال ، إخضاع موكله للطب النفسي، بحجة أنه غير كفء للمثول للمحاكمة، لكن الادعاء أنكر ذلك، وأكد أنه سيثبت أن المتهم، يتمتع بكامل قواه العقلية واللياقة الذهنية، وبأنه على درجة عالية من الذكاء، وطلب حكماً وفقاً لقرار الاتهام، من خلال مادة 14 من عام 1997، بينما أعطي القاضي تيتال أحقية الرد المفصل على هذه التهم الموجهة له، في غضون أسبوعين.
وكان الإرهابي تيتال قد اعترف أثناء التحقيق معه، بكل ما نُسب إليه من الأعمال والجرائم التي ارتكبها، وحتى في داخل المحكمة، وأثناء توجيه الاتهام له لم يعترض تيتال بل تعالى وتسامى بالقول، بأن كان من دواعي سروري، وأن يكون لي شرف خدمة الرب، وأنا فخور بأعمالي لأنني مأمور بها من قبل الرب، ولا أشعر بالندم
قد يبدو للبعض، أن ذلك ما هو متبع في إسرائيل في مثل هذه الحالة، من حيث الاعتقال وتقديم الجاني للعدالة، ولكن من غير المعقول، أن تخلو لائحة الاتهام هذه، من أشخاص آخرين، كانوا من ضمن المدرسة الإرهابية، التي ينتمي إليها تيتال لا سيما في ضوء الكم الهائل، من العمليات الإجرامية التي قام بها، والتي تشير بداهةً إلى عدم إمكانية التصرف بمفرده، في جميع الأحداث التي نُسبت إليه، خاصةً وأن هذه الجرائم، كانت ارتكبت بحق الفلسطينيين وغيرهم، بحجة مقابلة الأعمال التفجيرية الفدائية التي يقوم بها العرب من الفلسطينيين.
ومن ناحية أخرى، فإن المناخ الهادئ والسائد، في داخل المحاكم الإسرائيلية، وخاصةً عندما يتعلق الأمر بالجناة من اليهود، فكما تعودنا، فإن المحامين من اليهود هم دائماً الأبرع، في تبرئة موكليهم، أو تخفيف الحكم عليهم، بحيث لا يشكل عبئاً على حياتهم، وفي المقابل، فإن المحاكم الإسرائيلية، تأخذ ذلك بعين الاعتبار، حتى وإن تعلق الأمر بقتل الفلسطينيين، أو الشروع في قتلهم، وسننتظر لنرى النهاية، التي بالتأكيد لن تكون قريبة، أو في المستقبل المنظور.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق