الصفحات

السبت، 16 يونيو 2012

الشيخ ياسين الأسطل : أتموا صلحكم وأوفوا بعهد الله عند بيته الحرام


الشيخ ياسين الأسطل : أتموا صلحكم وأوفوا بعهد الله عند بيته الحرام
 
غزة- فلسطين برس- دعا الرئيس العام للمجلس العلمي للدعوة السلفية بفلسطين الشيخ ياسين الأسطل ، أمس في خطبة الجمعة إلى إتمام المصالحة والابتعاد عن السيئ من القول عبر وسائل الإعلام.
وقال الأسطل :'يا إخواننا المختلفين : البقية الباقية ..البقية الباقية ، أتموا صلحكم وأوفوا بعهد الله عند بيته الحرام ، وأعطونا ما حملناكم من الأمانات العظيمة ، في الدين والدنيا ، في مسجدنا وقدسنا والمسلمين وسائر الرعية ، لا تتبادلوا السيئ من القول والكلام عبر وسائل الإعلام ، فدين الله أعظم ، وفلسطين أكبر ، والمسئولية عظيمة ، ونحن جميعاً أهلها ، أنتم لستم وكلاء الله علينا لا ديناً ولا وطنا ، وإنما أنتم وكلاء الأمة ، فإن لم تفعلوا فإن حسبنا وحسبكم الله وحده لا شريك له فانتظروا وارتقبوا  إنا منتظرون ومرتقبون'.
وأضاف:'الصلاحُ هو السابقُ على كل فساد ، والإصلاح هو الملاحِقُ لكل إفساد ، وهذا ما قرره القرآن الكريم ، ونطقت به السنة المطهرة ، وقامت عليه شواهد التاريخ ، ولكن الفساد والإفساد يوجد في غفلةٍ و ضعفٍ من الناس ، على أنه لا يزال في الأمة من يقوم بالتوجيه والبيان ، يحتسب الأجر من الله لا من خلقه ، كما لا يزال فيها ما يُقَوِّمُ الاعوجاج ، ويقطع اللَّجاج ، فيتعلم الجاهل ، ويتذكر الناسي ، ويُكبَتُ المُبطِل ، ويفرحُ المحزون ، فالحقُّ أحقُّ أن يُتَّبَع ، والحكمةُ ضالَّةُ المؤمن ، أنى وجدها فهو أحقُّ بها ، فالبَقِيَّةُ من الخير والصلاح والإصلاح باقيةٌ ، وأولو البقية باقون قولاً وعملاً ، ولكن بالتي هي أحسن'.
وتابع:فمهما ارتفع الظلمُ فهو إن شاء الله مُتَّضِع ، ومهما اتضع العدلُ فهو بفضل الله مرتفع ، والناسُ مابين غالٍ في الحقِّ وجافٍ عنه ، والصواب الوسطُ بين الأمرين والعدلُ ، فبالله عليك يا أيها المستعجلُ للخير مهلاً مهلا ، ويا أيها المُتباَطِئُ قد انبسط الدربُ فاتْبَعْ وسِرْ سَهْلاً فَسَهْلا ، وأنت يا أيها المُسْتَعْلِي معجباً برأيك لتتقِ الله ، أنت بإخوانك ، رويدَك بعضَ قولك فالله أجلُّ منك وأعلى ، ويا أيها الداعي إلى الله اصبر على صراط الله ، واتق فهو بك أحرى وأولى.
وحذر الشيخ الأسطل من تزكية النفس أو الحزب دون المسلمين ومن يفعل ذلك فهذا العمل من خطوات الشيطان ، وإن الله تعالى يقول في سورة النور :{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (21)}.
وشدد الشيخ الأسطل على ضرورة حسن السمع لولي الأمر والطاعة ، واجتماع كلمتنا ورص صفوفنا ، والتحابب والتعاون على الخير والأخلاق الفضيلة ، والبعد عن الشر والأخلاق الرذيلة ولا يجوز في الشريعة أن يقول قائلٌ :( هلك الناس ) ، بينما هو يزكي نفسه ومن معه من حزبه من دون الناس فعَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ' إِذَا قَالَ الرَّجُلُ هَلَكَ النَّاسُ فَهُوَ أَهْلَكُهُمْ '

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق