الثلاثاء، 6 ديسمبر 2011

بال برس تكشف تفاصيل رحلة تهريب العملة المزورة من الأنفاق إلى غزة !!


بال برس تكشف تفاصيل رحلة تهريب العملة المزورة من الأنفاق إلى غزة !!
تاريخ النشر: الثلاثاء 6/12/2011م    21:14م
 
غزة- خاص فلسطين برس- غزت العملة المزورة أسواق قطاع غزة في الآونة الأخيرة, بصورة سببت العديد من المشاكل بين المواطنين والباعة بسبب العملة المزورة, التي أدخلها ضعفاء النفوس إلى القطاع المحاصر دون أن يتم كشفها.
بال برس تكشف تفاصيل 'تهريب الأموال وإدخالها لغزة عن طريق مصادر رافقت احد تجار العملة المزورة في رحلة التهريب إلى قطاع غزة ', حيث بينت المصادر التفاصيل الدقيقة لعملية التهريب في عملية معقدة دون أن يتم كشفها من أعين شرطة حماس ورجال الأمن الداخلي الذين يتواجدون بكثافة في منطقة الأنفاق جنوب قطاع غزة, إضافة للحواجز المنتشرة على طول شارع صلاح الدين الواصل بين جنوب قطاع غزة بشماله.
بداية القصة..
بدأت القصة عندما سمع مراسل فلسطين برس عن مشاكل العديد من المواطنين نتيجة العملة المزورة التي تتواجد في قطاع غزة, فقرر حينذاك البحث عن تجار تلك العملة من أصحاب النفوس الضعيفة الذين- يسعون لتدمير النسيج الفلسطيني- فوجد 'س' في مدينة غزة حيث يعتبر أحد المقربين من الرأس الكبيرة التي تمثل الخط الرئيسي في تزويد مدينة غزة بالعملة المزورة دون أن يراعي بذلك المشاكل الكبيرة التي سببها من وراء تلك العملة سوى أن يجني نسبة كبيرة من الأموال مقابل الإضرار بشعبه الفلسطيني المناضل الذي ذاق الأمرين نتيجة الحصار والاحتلال الإسرائيلي.
التفاصيل الدقيقة لعملية التهريب
'س' تعرف على تاجر العملة المزورة وتقرب منه بفعل مهنته التي يمتهنها كونه يعمل في محل للصرافة فيقول لمراسلنا ' بعد التعرف على التاجر والاطمئنان علي, حيث تخفيت وتظاهرت بأنني أحد تجار العملة في غزة منتحلاً صفة قريبي وهو صاحب محل للصرافة, الأمر الذي جعل – تاجر العملة المزورة للاطمئنان أكثر- بدأت قصتهما معاً لمعرفة تفاصيل وحيثيات عمليات الاحتيال والتهريب التي تتم عبر الأنفاق الحدودية إلى قطاع غزة, فوعد تاجر العملة المزورة 'س' بعد علاقة وطيدة دامت عدة سنوات, باصطحابه معه إلى منطقة الأنفاق لإستلام مبلغ قدره 2 مليون شيكل من العملات المزورة من فئة ( مائة شيكل ورق وكذلك خمسين شيكل وعشرة شيكل حديد وخمسة كذلك).
وتلاقي الإثنين معاً في منطقة 'الساحة' وسط قطاع غزة لكي يذهبان في طريقهم إلى رفح جنوب قطاع غزة, ويضيف 'س', ' ركبنا إحدى سيارات الجنوب وكانت من نوع مرسيدس 6 راكب صفراء اللون حديثه, وبدأنا نتجاذب أطراف الحديث خلال رحلة سفرنا إلى رفح عن مواضيع عادية ليس لها علاقة بالتجارة, وفي الطريق كانت تأتي إتصالات عديدة للتاجر الذي كنت أعرفه بلقب أبو لؤي (...), وكان بكل هدوء يرد على الإتصالات وأحيانا يريد بلغة غير معروفة أو ما تسمى 'السيم' المقصود بها مشفرة لكي لا ينتبه أحد إلى مغزى مكالمته الهاتفية '.
ويتابع 'س' حديثه ' وصلت السيارة أخيراً إلى موقف النجمة في رفح, وهناك بدأت قصة ثانية, حيث قام أبو لؤي بإجراء إتصال في أحد المتعاونين معه, وعليه انتظرنا ما يقارب خمسة دقائق حتى وصلت سيارة أجرة أخرى وبداخلها شاب في الثلاثينات من العمر وقام بإلقاء التحية علينا, وهممنا بدخول السيارة حتى إنطلقت إلى منطقة تسمى حي السلطان وهناك خرجنا من السيارة, إلى أحد الأنفاق- حيث كان أذان المغرب قد أوشك- وجلسنا عند أحد أصحاب الأنفاق وقام بتقديم الضيافة اللازمة لنا, ومكثنا هناك لما يقارب أربع ساعات نتبادل أطراف الحديث مع بعض '.
ويسهب 'س' منتحل شخصية تاجر العملة وهو أحد أقربائه قائلاً ' وخلال تجاذب أطراف الحديث كان أبو لؤي وصديقة يجريان إتصالات وتلقيان أيضاً رسائل قصيرة من جهة غير معروفة, وكانا يهتفان أحداً عبر جوال خليوي شريحة مصرية وعلى ما يبدو كانا ينتظران أن يتم إدخال الأموال المزورة عبر النفق إلى غزة '.
تكشف التفاصيل خلال الجلسة
وأضاف 'س', قائلاً ' بعد أن تعمق الإثنين برفقتي في الحديث بدأ الإثنين في الإفصاح عن بعض التفاصيل الخطيرة التي تمثلت في أن فلسطيني- لم يفصحا عن اسمه سوى لقبه أبو العبد- يتواجد في الأراضي المصرية وتحديداً في منطقة العريش 'رفح المصرية', ويقوم بمساعدة أحد المصريين بتزوير العملة هناك وإدخالها عبر وسطاء له في قطاع غزة من أجل جني أكبر أرباح ممكنة '.
ويشير 'س' إلى أن النشاط الأمني على الحدود من قبل أمن حماس حال دون إتمام العملية في ذات الليلة, حيث تمت العودة إلى غزة دون إتمام العملية على أكمل وجه, وهنا يكمل 'س' تفاصيل ما جرى قائلاً ' بعد يومين جاءني إتصال هاتفي من أبو لؤي وهو تاجر العملة المزورة يؤكد لي أن عليهما الذهاب إلى رفح لكي يتسلما الكمية, وعليه تمت الرحلة مرة أخرى وبنفس الطريقة إلى أن 'وصلنا إلى نقطة التسليم في منطقة الأنفاق '.
ويضيف 'س' تمت العملية بسرية تامة حيث أدخلت الأموال في بضائع مهربة من الأراضي المصرية إلى قطاع غزة دون أن يشك أحد ماهية تلك البضائع, حيث بات من المعروف أنها بضائع عادية من المستلزمات اليومية للمواطن, وهذا ما يفيد بشكل كبير تجار العملة في تهريب الأموال المزورة, فأدخلت الأموال ووصلت إلى مدينة غزة عبر شاحنة البضائع التي تحركت من رفح, وعليه تم نقلها دون أن يشعر أحد أنها أموال حيث تواجدت داخل ' جالونات كبيرة ' ضمن مواد دهان.
 تصريف العملة المزورة..
ويلفت 'س' إلى عملية تصريف العملة المزورة قائلاً ' غالباً ما يتم توزيعها على تجار يعملون في الأسواق ويتم إدخالها على المواطنين كون الأسواق تحتوي على كل شيء, ويتم توزيعها على كافة أسواق (مدينة غزة) بالتحديد عبر أناس يعملون مع التاجر الكبير, مقابل نسبة مالية تعد كبيرة, موضحاً أن تلك النسبة هي ما تغري العاملين لمواصلة عملية النصب والاحتيال.
أعين أمن المقالة..
ويقول 'س', لقربي من أبو لؤي, جعلني أتفهم الكثير من الأمور وخاصة أن هؤلاء الأشخاص لا يعرفون بعضهم البعض بأوامر من أبو العبد- مزور العملة في العريش المصرية- الذي يتواصل مع الرأس الكبيرة في غزة أبو لؤي وكذلك في كل منطقة من قطاع غزة, وذلك حرصاً منه على عدم إلقاء القبض على ذلك المزور أو المهرب.
ويضيف 'س' في إحدى المرات تم القبض على أحد المهربين في خانيونس أثناء طريق عودته ليلاً وهذا المهرب بطبيعة الحال لا يعرف باقي المهربين كون الأمور تتم سراً ولا أحد يعرف الثاني '.
ويبقى الحال على ما هو عليه في قطاع غزة, حيث يتم إدخال الأموال المزورة من العريش المصرية إلى الأنفاق إلى أيدي أناس لا يرحمون في قطاع غزة المحاصر لزيادة معاناة أهلهم رغم الحصار الإسرائيلي المتواصل..!!!

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق